ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا

هذا دليل نفي التناقض عن الحقائق القرآنية، وكل مباحث العقيدة عند أهل السنة قائمةٌ على إبطال التناقض في علومهم، فإذا افترض أحدُ الناس أن قدرة الله تعالى تتعلق بالمستحيل كخَلْق وَلد له -سبحانه- بحيث يصبح المستحيل ممكنا وموجودا، والموجود مستحيلا وممكنا، فهذا جمع النقيضين، وتعويم للعقل الذي دل عليه القرآن الكريم، وهذا تمهيد لإبطال العقل القرآني، وإحلال الطبيعة مصدرا للصفات الإلهية وتدمير العقل القرآني تحت وابل من القصف العشوائي بالمتشابهات من الكتاب والسنة واتهام العقل القرآني بأنه فلسفة يونانية، لتمرير فكرة المعنى المشترك بين الله ومخلوقاته والفيزياء الإلهية في الزمان والمكان والوزن، وهذا إله طبيعي انتُزِعَ منه التوحيد فقط.

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

18  -رجب -1444

9-2-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top