(وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ) والدلالة التبعية

ذكرت في منشور سابق أن الأب قال لولده تخفيفا عليه في الأمر: حضِّرْ لنا كاسة شاي للضيوف، فأعد الولد كاسة واحدة تمسُّكا بالوضع اللغوي للمفرد بطلب كاسة، وقلت هذا مبينا أن عدم التمييز بين الدلالة الأصلية في كاسة وأنها مفردة، والتبعية في مراد المتكلم بتعدد الكؤوس بتعدد الضيوف هو الذي يؤدي للانحراف في فهم النص، وفي الآية الكريمة(الماهدون)  دلالة تبعية في تأكيد العظمة الإلهية بصيغة الجمع، والدلالة الوضعية فيها تعدد الذات الإلهية وهو باطل، وهو يناقض مقصود المتكلم في تعظيم نفسه، بسبب قَلْب الدلالة التبعية المؤكدة للعظمة إلى أصلية في تعدد الإله.

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

2  -محرم-1444

  1-8-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top