وُضِعَتْ الشريعة على خلاف الهوى

عندما ترى انْفِلاتًا دينيا على طرفَيِّ النقيض من الغلو والانحلال ، والتجسيم والتعطيل، والجبر والقَدَر، وغيرِ ذلك فهذه من شطحات النفس البشرية التي أنهكها الهوى، الذي تُرفعُ به مشقة التكليف بالميل لأحد الطرفين، أما الاقتصاد في الاعتقاد والعمل، فهو بين التكفير والإرجاء، والتجسيم والتعطيل، والجبْر والقدر، والخوف والرجاء، والسائر على الشرع أشْبه بمن يخشى السقوط وهو يمشي على حبل التكليف لأنه يخالف هوى النفس حتى الموت، ومَن سار على حبل التكليف في الدنيا لم يسقط عن جسر الصراط في الآخرة، وإنما أهلك الناسَ فرْطُ الرجاء واليأس من رحمة الله، أما إذا وافق الشرعُ الهوى، فهذه قصة أخرى.

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

27  -شوال-1443

29-5-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top