يا رسول الله اشفع لي وبطلان شرك القصور والقبور

العبادة لغة: غاية التذلل، وشرعا: قصد التقرب مع اعتقاد ألوهية المعبود،  وبناء على المعنى اللغوي في الحديث: الدعاء هو العبادة، يمكن القول أن مَن دعا رسولا أو صالحا فقد عبَدَه، وهوكدعاء المشركين لأصنامهم، وأنه من عُباد القبور، وأما على المعنى الشرعي للعبادة، فلا يكون الداعي يا رسول الله في حياته أو مماته عابدا للرسول، لأنه يعتقد بمحض فضل الله على رسوله، ولعدم اعتقاده ألوهية النبي صلى الله عليه وسلم، ولا فرق بين ساكن القبر أو القصرفي التوحيد، وكما بينتُ سابقا خطورة التحجُّر على المعنى اللغوي وإلغاء الشرعي، وإن تكفير أهل السنة بالجملة بعُبَّاد القبور مستمر على المعنى اللغوي للعبادة لا على الشرعي، ولكن الغريب التفريق بين حياة النبي صلى الله عليه وسلم  ووفاته والمعنى اللغوي للعبادة لم يتغير، فلا بَقِي على اللغة، ولا تمسَّك بالشرع.

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

4  -محرم-1444

  3-8-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top