عندما جاء بنو إسرائيل ليسألوا عن القاتل استهزاء بموسى عليه السلام وتعجيزا له، فأمرهم الله أن يذبحوا بقرة، ثم لبسوا مسوح التنسك والورع بالتنطع بالسؤال عن صفتها، بينما كانت غايتهم إسقاط الأمر إذا عسر الوصف لعدم وجود الموصوف، وها هو القاضي المتنسِّك كسَلفِه المتهتك ظاهره التنسك في مسألة البقرة، ظاهره قضاء وتمسح بالعدالة وباطنه سرقة الأرض، ومن يشبه أَبَه فما ظَلَم.