إن كانت مهمة المفتي البحث عن المعاني والأحكام المرتبطة بها، وتنزيلها على حالة مشخصة بعينها وهي حالة المستفتي، فهذا يعني أن جوجل المفتي العام لجماهير التسكُّع الإلكتروني، لا يصلح أن يكون مفتيا لواحد، لأن جوجل يبحث في خورازميات الحروف لا المعاني في الفقه أو في حال المستفتي، أمَا وقد أصبح جوجل مرجعية عليا يفزع إليه المستفتون، وحل محل المفتي الجامع للشروط، نقول هذا هو انقلاب التدين بين يدي الساعة، وفعلا قد ولدت الأمة ربتها.