لستَ بحاجة إلى عمل استبانات ودراسات لتعرف حجم استخدام الدين في النزعة الاستهلاكية المزيفة، يكفيك في ذلك مشاهدة ساعة الأذان وقت الإجابة، حيث انتهت الفترة الدينية وبدأت فترة الرأسمالية قُبَيل الأذان، في الساعة الحاسمة في إجابة الدعاء، أما إذا سمعت قراءة خاشعة لآيات الحج، فلا تستعجل بالخشوع يرحمك الله، فإن هذه دعاية سجاد أو فنادق أو تذاكر سفر، ولا تنس أن الصوت الخاشع الرخيم الوقور مع العزف على العود سيبشرك برضا الله تعالى عليك إذا بعت واشتريت منه، كل ذلك في حالة من التنويم المغاطيسي للإيمان، وتنبيه شهوات التدين المقلوب، حقا ولدت الأمة ربتها.