بعد مرحلة الصراخ بالتجديد والتجديد بالصراخ منذ قرن تقريبا، لم يحصل ذلك التجديد الذي قامت أسسه على تجاوز العلوم الإسلامية الراسخة، التي سميت تسمية تاريخية تلطيفية وهي التراث المتهم بالجمود، وأن التجاوز للتراث يكون بقراءة تفسيرية جديدة، وقد كان للدعوة بريقها، وأنها ضرورية على طريق التقدم واللحاق بالأمم، ولكن هذه الدعوة لم تخرج عن الصراخ بالتجديد والتجديد بالصراخ، ولم تنجز إلا القطيعة وهدم إنجازات الأمة، وخرج ولم يعد، حتى أصبح حديث التجديد مملا بلا جديد، وجزءا من التاريخ الذي لا قيمة له، أما آن لنا من عودة للعلوم الإسلامية ، وأن يحل البناء على العلوم الإسلامية بدلا الدعوة الحداثية القائمة على التجاوز التي أدت إلى تفكيك العلوم الإسلامية.