عبثا تحاول من تغيير صورتك بالإبر والنفخ والشفط، لأن الشعور بالجمال هو ذوق في نفس الناظر لا في المناظِر، فالطفل يرى أمه أجمل النساء، وعندما يكبر ستبقى أمه هي الأجمل، فجميلها عليه ضاعف جمالها وصنَعَ الفرق، فالجمال يتضاعف بالجميل والإحسان، ويصبح آسِرًا عندما تعرض المرأة عن الرجل حياء وعلى وجنتها حمرة الخجل، وهي تمشي الهوينا كما يمشي الحافي يتهادى على الحجارة خشية الزجاج، أما إذا فقدت المرأة الجميل مع الجمال، فلن تجدي عمليات الشفط والنفخ في تجميل بلا جميل، وهي تقفز في مشيتها قفزا حرا، لأن جمال الجميل فن وذوق يتجاوز خريطة الوجه التي رسمتها الإبر والمشارط.