نحن نقف على أعتاب صياغة جديدة للعالم بسبب استحواذ العالم الافتراضي الاعتباري على كثير من مجالات المعرفة والحياة وأنماط السلوك، زيادة على ذلك نحن على أعتاب نمط ثقافي عالمي حداثي موحَّد خاضع لمعايير التواصليات من فيسبوك وتوتر اليوتيوب، حيث غربة الإنسان عن محيطه الحسي كالعائلة، والأنس بالعالم الافتراضي، الذي سيصنع عائلة جديدة في الوهم، وهذا نوع من الفردانية على التواصليات يعززه أنماط التدين والدعاة الجدد وغياب تدين الجماعة في المذهب في صناعة هشاشة التدين المناسِبة لنعومة التواصليات واليوتيوب وفتاوى جوجل، مما يعني أننا قد نكون على أعتاب أنماط تدين ذات سرعة حادة في الانقلاب، بسبب إقصاء العائلة والمذهب وغربة الإنسان عن العالم الواقعي وغرقه في العالم الافتراضي.