الكلي الشرعي ضد  الكلي الحداثي في الفرد والدولة والمجتمع

تُقيم الليبرالية المجتمع على مقابلة الشأن العام للفردية الخاصة، فتجعل التدين من الفردية الخاصة، أما الشأن العام فيمس عموم المجتمع، لكن الشريعة ليس فيها هذا التقابل بين الفرد والمجتمع، بل الشريعة منظومة من ثلاث قنوات متوازية، وهي: الفتوى التي تراعي خصوصية الفرد في قوله ونيته، ومنظومة القضاء الذي ترفع النزاع بين الأفراد على وجه الإلزام باعتبار ظاهر الحال دون النوايا والحالة الفردية، وأما السياسة الشرعية فهي نظر في الصالح العام، والفقه هو منبع هذه الثلاث المتوازية ومصدرها الوحيد، وموضوعاتها مختلفة متوازية، وليست متعارضة في أصلها.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

4-شوال -1444

24-4-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top