قياس الصورة ثابت من جهة الشرع في قوله تعالى (فَجَزَآءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ ٱلنَّعَمِ) في شاهد على شاهد، أما قياس الصورة عند دارون فهو لا يصح لأن البحث لا يلزم بأن تشابه صورة الحيوان مع الإنسان يعني أن الحيوان إنسان، زد على ذلك الضعف ضعفا وهو أنه يقيس الغائب منذ ملايين السنين وهوالسلف المشترك بزعمه على الحاضر، فلا هو قياس صحيح في الصورة، ولا خبر بسند متصل، ثم زاد الطين بلة والمريض علة بالترجيح بلا مرجح ويخترع الطفرة الغيبية لتفسير وهم لا يوجد إلا في خياله المريض، ولا تجد فرضيته سبيلا للانتشار إلى لدروها الوظيفي في نشر الإلحاد وأن العالم مكتف بنفسه مستغن عن الإله.