تحاول الداروينية تفسير السلوك البشري على أنه منتج داخلي إنساني لإبطال الخلق الإلهي المستمر لأفعال العباد واختيارهم ومسؤوليتهم في الآخرة، وتزعم أن العالم مكتفٍ بنفسه، فيكون السلوك البشري ينمو بنمو الإنسان، ولو كان قولهم حقا فإن السلوك البشري لا يتعدد بناء على زعمهم، لأن طبيعة الدماغ نفسها واحدة، مع أن السلوك البشري متعدد لا يكاد إنسان يطابق إنسانا آخر، بالرغم من تطابق تشريح الدماغ، بل إن الإنسان الذي انتقل من دين إلى دين يختلف سلوكه مع أن دماغه هو هو، ولكن سيبقى عسيرا على البشر أن يفسروا الربط بين المعنى في النفس، والحركة الفيزيائية للجسد، فأنى للمعنى الاعتباري أن ينتج حركة العضلات؟ مما يعني ضرورة الخلق الإلهي المستمر لفهم سلوك الإنسان.