رحم الله أيام العلم قبل عصر التزلج على الروايات وتحويلها إلى حكايات

إن العامة لا يستشكلون، فيرون كل شيء واضحا، وهم جريئون على إفساد دينهم ودين المسلمين باسم الترجيح الذي هو نقض الاجتهاد، أما علماء الأندلس فهم يستشكلون لسعة علمهم، فلما سئل ابن رشد الجد عن مسألة في الاستلحاق الواردة في العتبية وأشكلت الروايات فيها على الشيوخ   فأجابهم ابن رشد الجدواستحسنوا جوابه لأنه رفع الإشكال لديهم، وجاء فيما قالوه: (وقالوا: والله لقد ظهرت المسألة وارتفع الإشكال منها، وكم من مسألة عويصة في العتبية لا يُفهم معناها وتُحمل على غير وجهها، فلو استخرجتَ المسائل المشكلات منها وشرحتها وبينتها، لأبقيت بذلك أثرا جميلا يبقى عليك ذكره، ويعود عليك ما بقيت الدنيا أجره. فقلت لهم: وأي المسائل هي المسائل المشكلات منها المفتقرة إلى الشرح والبيان، من الجليات غير المشكلات التي لا تفتقر إلى كلام ولا تحتاج إلى شرح وبيان؟! فقل مسألة منها وإن كانت جلية في ظاهرها، إلا وهي مفتقرة إلى التكلم على ما يخفى من باطنها)

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

11-شوال -1444

3-5-2023

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top