فتاوى حُذِفَ لاحِقًا

لا يزال التدين التواصلي الغارق في المتشابهات، يتناقض مع نفسه، ولا يخفى أن أسئلة التدين الرئيسة كانت في القرن الماضي: التصوير الفوتوغرافي شرك ويجوز لضرورة الهوية وجواز السفر، وما حكم التلفزيون، واللاقط الهوائي (الدِّش)،  والتوسع في الشجاع الأقرع وعذاب القبر، ويجب على المرأة أن تغادر بيتها إذا كان زوجها لا يصلي لأنه كافر، ومن علامات التوبة تكسير أشرطة الغناء والموسيقي، ثم اختفت هذه المسائل من الواجهة وأصبحت في الهامش في أفضل أحوالها إن لم تكن نُسيِتْ، وحل محلها هل يوجد عذاب قبر فعلا، ونُسي التلفاز الصندوق لصالح الشاشة المسطحة والسينما المنزلية، ولا دليل على تحريم الموسيقى، وهكذا دواليك في انقلابات التدين التواصلي والزيف المقدس، القائم على لا ينكر تغير الأديان بتغير الأزمان، وتلك على ما قضينا وهذه على ما نقضي، حقا ولدت الأمة ربتها.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

13-شوال -1444

4-5-2023

 

1 thought on “فتاوى حُذِفَ لاحِقًا

  1. مايو 21, 2023 - غير معروف

    والله يا دكتور أنك صدقت, التدين أصبح موضة تمضي مع أسلوب الحياة الاستهلاكية السلعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top