أنا أقْترِض إذن أنا موجود

لم يعد سؤال التفكير والثقافة والعلم سؤالا مهما يعمل به، وذلك بسبب سيولة المعرفة عامة ورفاهية الفكر والكلام وتأثيراتها في الفكر الديني المعاصر بعد إقصاء المذهب الفقهي، بل أصبح السؤال القوي هو سؤال المتعة والاستهلاك المظهري المزيف للهاتف ذي الثلاث كاميرات، مع شاشات المسرح المنزلي، التي يستهلك فيها الـمُشاهِد  أدعية الأشواق الروحية والسعادة الإنسانية، ودعاء الهم وطلب الرزق، وسداد الدين، ويردد (وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ) خوفا من شرطة التنفيذ القضائي، ولم يعد مهما سؤال النجاة من الهوى والميول النفسية والأنانية المفرطة التي تهدد كيان الأسرة وشبكة العلاقات الاجتماعية الممزقة، وأظن أن هذا التدين الشخصي هو منتَج حداثي مذبوح على الشريعة الإسلامية حسب اجتهادات ابن الجيران.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

21شوال -1444

12-5-2023

 

1 thought on “  أنا أقْترِض إذن أنا موجود

  1. مايو 21, 2023 - غير معروف

    بارك الله بك يا سيدنا وأضحك الله سنك, صحكت كثيرا من مسألة شرطة التنفيذ القضائي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top