أسباب سيولة المعرفة الدينية

عُنيت المذاهب المتبوعة بصياغة التعريفات صياغة دقيقة، حيث يدرس الطالب الحقائق الشريعة في قراءة نقدية يمتحن فيها التعريف بحيث يكون مطردا منعكسا، كلما وُجد التعريف وُجد المعرَّف، وبعد ظاهرة عديم المذهب، فشَت السيولة المعرفية بحيث لا  يَعرف الكاتب الفرق بين الترجيح ونقض الاجتهاد، وبين الدليل والاستدلال، فيتوهم التعارض بين قول المجتهد وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يسلك مسلك الترجيح الذي هو طرح قول المجتهد، وإحلال رأيه الفاسد محل رأي المجتهد ويظن أنه يرجح السنة، ثم يجعل رأيه مذهبَ الصحابي راوي الحديث، ثم يقول وهو مذهب أبي هريرة، وهو في الحقيقة ذلك الرأي الفاسد في الدين، وجعل الرواية والمذهب شيئا واحدا، حقا ولدت الأمة ربتها.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

23شوال -1444

14-5-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top