الحرية بين الشرعية والباطنية

وردت كلمة محررا في نذر أم مريم عليها السلام في قوله تعالى: (إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، أي الخالص لك من الشوائب والشرك، في خدمة بيتك، ليكون متقبلا منك، وأما الحداثة فالحرية غير محددة لأن التعريف تقييد لها، ولكن الباطنية الجدد يغبرون وجوه الناس بكلام لا طائل وراءه إمعانا في الفكر الحداثي، فيقولون: تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين، يعني تنتهي حرية الآخرين عندما تبدأ حريتك، يعني أين خليل؟ ذهب مع حسن، وأين حسن؟ ذهب مع خليل، وأين ذهب خليل وحسن؟ ذهبا معا، ونموت من أجل الحرية ولكن لا ندري ما هي؟ وأما حسب الآية الكريمة، فإن حرية العبد: هي خلوصه لله تعالى من أدران المعاصي والشرك، والأمر واضح.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

4ذي القعدة-1444

24-5-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top