عندما تخرج من الطريق الرسمي وتدخل في الصحراء لن تجد خطوطا على الطريق، ولا إشارة ممنوع المرور والوقوف ولا السرعات المحددة، لأن من خرج عن الصراط المستقيم لم يعد له ما يدله على الصواب، فمن دخل في تجسيم الإله بمتشابهات النصوص وجعل معبوده نسبيا مع الطبيعة المخلوقة في الفيزياء الإلهية في الحركة والنزول والوزن والمجيء والظل والهرولة وتعدُّد ذوات الإله من عين ويد وقدم وأصابع وغيرها، ثم تعيين الصورة بحديث:إن الله خلق آدم على صورة الرحمن، أو على صورته، فلم يبق عندئذ في تعيين الإله إلا أن يكون العزير أو عيسى ابن مريم، أو اللجوء إلى الفن التجريدي لرسم القدر المشترك بين الإله-سبحانه- وشريكه الإنسان في الحقيقة وعلى صورته ولكنه مختلف بالكيف -سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا.
الروح المسافرة
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
عَمان الرباط
5–ذي القعدة-1444
25-5-2023
1 thought on “من خرج من حد الشارع لم يعد له حدٌّ ينتهي إليه (الشاطبي)”
مايو 26, 2023
-
غير معروف
حفظك الله ورعاك ورفع الله قدرك في الدنيا والآخرة ونفع الله بك آلامه الأسلامية
حفظك الله ورعاك ورفع الله قدرك في الدنيا والآخرة ونفع الله بك آلامه الأسلامية