هل تعبدنا الله بالمذهب الحنبلي

تثار الشبه حول الشريعة الإسلامية باعتقاد أن المذاهب الفقهية هي أقوال الرجال ولم يتعبدنا الله تعالى بقول أبي حنيفة ولا بالشافعي ولا مالك رحمهم الله جميعا، وربما يقول ابن الجيران لسنا متعبدين بقول عمر بن الخطاب لأنه غير معصوم، وقد يقع في بدعة كزيادته التراويح إلى عشرين ولم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن متعبدون بقول المعصوم، ونسي ابن الجيران أنه أيضا غيرمعصوم، بمعنى أن المقالة هي إسقاط الشريعة كلها وتحويلها إلى رؤية شخصية، ولا أدري ما الفرق بين ابن الجيران والمستشرقين الذين يجعلون أقوال الفقهاء من كلام الناس وهذا هو الفقه بزعمهم لا حجة فيه، لأن الحجة في الشريعة التي هي الكتاب والسنة، ونسي ابن الجيران أن الله تعبد أي كلف العامة بتقليد المجتهدين فقال: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) وتعيين المذهب الفقهي هو تحقيق مناط، أي تعيين محل الحكم في الآية، ونم قرير العين يا (شاخت) فابن الجيران يقوم بالواجب، وبئس الخلف وشاخت بئس السلف، حقا ولدت الأمة ربتها.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

11ذي القعدة-1444

31-5-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top