من طقوسية الحداثة إلى بيان ابن عاشر

للأديان المحرفة أو الوضعية طقوس غير مفهومة يجب على الداخل فيها أن يمر بها، بحيث تُعطَّل ملَكة التفكير والنظر بالقيام بأفعال غامضة غير مفهومة وغير معللة، ولم تبتعد الحداثة عن هذه الطقوسية، إلا أن إبداع الحداثة كان في استحداث طقوسية مختلفة تتمثل في المفردات الغامضة كالحرية والعدالة، بالإضافة إلى أدَبٍ رمزي مُوغلٍ في بطن الشاعر الذين ينال جائزة كبرى ويعتقد الشعب أنه لا يفهم السر المقدس من الجائزة على أدب لا يفهم، أما فن الصورة والرسم فتقام لها المعارض والمزادات وتُباع لوحة بالملايين مع أن رسَّامها مات جوعا، والجمهور ومشتري اللوحة متحير في محتواها، وإذا نشبت الحرب لا يُبكى على الناس بل البكاء على التراث العالمي وأعمال الفن التشكيلي، وما ذلك إلا إمعانا في الطقوسية والباطنية وعودة السِّر المقدس، أما كارثة بطولات الرياضة والفن فهي مصيبة برأسها تجعل الحليم حيرانا، والدواء هو  درسنا العقدي في الإسلام فهو يبدأ بنظم ابن عاشر: وحكمنا العقلي قضية بلا*** وقف على عادة أو وضع جلا، حيث نبدأ بفتح العقول وتحرير التفكير الذي يدل الإنسان على ربه.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

11ذي القعدة-1444

31-5-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top