Open post

حوار مع أخي الحلقة (8) هل مجموع: مَثْنى وثُلاثَ، ورُباعَ هو تسع زوجات (2+3+4)؟!

دلَفْت إلى القاعة التي أدرس فيها مادة المواريث، وشرعت في المحاضرة بعد الترحيب والسلام على الأبناء الطلاب والطالبات، ثم بدأت بشرح الأنصبة في الميراث، من نصف، وربع، وغير ذلك، ولكن رأيت أن الحديث الرياضي في تقسيم الميراث أصبح ثقيلا، فقلت في نفسي لا بد من شيء أقطع به هذا الجفاء الرياضي، وجرى الحوار الآتي: وليد: إذا ترك رجل ثماني زوجات وليس له أبناء، فهل تأخذ كل واحدة ربعا، أم هن كلُّهن شريكات في الربع؟ أحمد: كيف يترك ثماني زوجات، والحد الشرعي هو أربع؟! وليد: قلت هناك شذوذ مضحك في بعض التفسيرات، للآية الكريمة: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً) سورة النساء، جزء الآية 3. أسعد: كيف وصل الأمر إلى ثمانية زوجات وربنا تعالى يقول : وَرُبَاعَ؟! […]

Open post

لماذا تقدم الغرب دون إيمان وتأخر المسلمون وبين أيديهم القرآن

كثير من الشباب المسلم الذي يتساءل، لم تقدمت الكثير من الشعوب غير الإسلامية، وتأخرت شعوبنا العربية والإسلامية، ويؤكد الحاجة إلى طرح هذا السؤال ظهور فئة من حملة الفكر اللاديني تزعم بأن سبب تقدم الغرب هو نبذ الأديان جميعا، ويمكن أن يكون لهذا الفهم الخطأ ما يفسره في الغرب، وهو أن الغرب لم يعرف من الأديان إلا الكنيسة التي اتهمت العلماء بالهرطقة، وأحرقت الكثير منهم أحياء، وكانت تحرس التخلف، فتم إزاحة الكنيسة بقوة العلوم الطبيعية، وحصر الكنيسة في زاوية التدين الفردي، ولكن اللادينيين العرب -مع الأسف- سحبوا الفكر اللاديني على الإسلام، الذي يُــعَــدُّ الدين الوحيد في هذه الدنيا يجمع العلم والإيمان في صراط مستقيم، وتكتمل فيه الشخصية المؤمنة العالمة، ويتعانق الإيمان مع الطبيعة، والأرض مع السماء في كتاب الإسلام الأول وهو القرآن، الذي مثلَّت آياته في مجال الطبيعة إعجازا علميا أدهش […]

Open post

حوار مع أخي الحلقة (6) بين المنهج الفقهي الأصولي والفكر الديمقراطي في حوار الغلو صديقي الديمقراطي يتحاور مع أخي عزيز

بين المنهج الفقهي الأصولي والفكر الديمقراطي في حوار الغلو صديقي الديمقراطي يتحاور مع أخي عزيز صديقي قاسم رجل محب للديمقراطية ويرى أنها حل لمشكلات المسلمين اليوم ومنها الغلو، وطلب إليّ أن يجري حوارا مع أحد المغالين في التكفير، ليبين لنا عمليا أن الديمقراطية نموذج للحل في مجال الفكر والسلوك، فأحببت أن أرى قيمة التجربة وفائدتها، فقلت له: على الرَّحب والسعة، فرتبت لقاء مع الأخ عزيز وجرى الحوار الآتي: وليد: كيف الحال أخ عزيز؟ عزيز: أنا بخير والحمد لله. وليد: أريد أن نجري حوارا علميا مفيدا، في أي قضية تحب أن تطرحها أخ عزيز. عزيز: أنت تعلم د. وليد أن الحوار في مجال النصوص الشرعية يحتاج إلى معرفة في علم الأصول، ويكفيني تلك السَّقَطات التي وقعت فيها وكادت تودي بآخرتي، وكنت أكفر المسلم بفهمٍ خطأ في النصوص، وعليَّ أن أتعلم الأصول […]

Open post

حوار مع أخي الحلقة (5) المال الحرام

بما أننا نعيش ضمن مجتمع إنساني، فإن من المتوقع أن يكون هناك أصحاب كبائر، لا يراعون الشرع فيما يكتسبون من مال، فتراهم غارقين في تجارتهم المحرمة، مخدرات، وربا، ورشوة، وغير ذلك من وجوه الكسب المحرم، الذي هو أكل لأموال الناس بالباطل، ومع ذلك فإن خَلَجات الإيمان تخالط أصحاب الكبائر من المسلمين، ولكن يريهم الشيطان طريق التوبة مغلقا، بل ويذهب معهم إلى ما هو أشد من ذلك، فيوسوس لهم أنهم قد أطعموا أولادهم من المال الحرام، وأن لحم أولادهم من الحرام، ولحم نبت من السحت فالنار أولى به، فيزيدهم غرقا وتيها، فيزدادون يأسا على يأسهم، فلو رغبوا في التوبة فماذا يفعلون بأبنائهم وزوجاتهم الذي أطعموهم المال الحرام، فأنى تصح التوبة مع هذا الحرام الذي خالط عظام أبنائهم وزوجاتهم؟ في هذا المحور جرى الحوار الآتي بيني وبين أبنائي وبناتي طلاب مادة النظام […]

Open post

حوار مع أخي الحلقة (4) أثر تعدد الاجتهاد المعتبر في الحفاظ على السُّنة ووحدة الصف

إن الاجتهاد المعتبر يمثل الزوايا الأربعة للفكر المستقيم في الفقه الإسلامي، وأحببت في هذا المقام أن أذكر حوارا جرى بيني وبين أبنائي وبناتي من طلاب وطالبات مادة أحوال شخصية 3، دخلت قاعة الدرس ثم قمت بمراجعة الدرس السابق مع الطلاب وكنا قد انتهينا أن مذهب السادة الشافعية جواز الوصية بالنجس، كالكلب مثلا، وبدا لي هنا، أن أدخل في حوار مع الطلاب لتدريبهم على كيفية استدلال الفقهاء على الأحكام، خصوصا أنني سأثير حديثا لافتا بعض الشيء، وليست الغاية من الحوار هو إثبات طهارة الكلب أو نجاسته، بقدر أن أعلم أبنائي وبناتي طلاب الشريعة والقانون شيئا عن طبيعة الاجتهاد المتعدد والمعتبر في المنهج الأصولي الإسلامي، وذلك على أمل أن تتسع القلوب لمن يخالف في دائرة الاجتهاد الصحيح، وعدم التحجر والتشنج الذي يصيب مساجدنا أحيانا بالتصدع والشقاق، والدخول في معركة دون وجود قضية […]

Open post

حوار مع أخي الحلقة (3) عودة إلى عزيز وأهمية اللغة في فهم الكتاب العزيز

هذه الحلقة اليوم مع أخي عزيز، وقد سبق أن تداولت معه حد الردة وآثاره، والجهة التي تختص بالحكم بالتكفير، وتنفذ آثار الردة، واليوم أتحدث معه في أمر من أمور الشريعة ووجوب اتباعها، وحديثي اليوم معه في نوع من أنواع المجاز في فعل الأمر عند الأصوليين، وهو أن الأمر قد يراد به التهديد، ولا يقصد منه حصول الفعل، كقول أحد المتخاصمين لخصمه: “افعل ما تريد”، “وأعلى ما في خيلِك اركبْ”، ومن هذا قوله تعالى: {فَمَن شاء فَـلْيؤمن، ومن شاء فَــلْـيكْفُر، إِنَّا أَعْــتـَـدْنا للظالمين نارا أحاط بهم سُرادِقُها}، فقوله تعالى: “ومن شاء فليكفر“، لا تخيير فيه، ولا يطلب فيه القيام بالفعل، لأنه أعقبه تهديد لمن يكفر، وهو قوله تعالى: إِنَّا أَعْــتـَـدْنا للظالمين نارا أحاط بهم سُرادِقُها، فهنا وجب تفسير قوله تعالى: (فليكفر) على التهديد لِــمَـن يستحبون الكفر على الإيمان. ومن الآيات التي […]

Open post

حوار مع أخي الحلقة (2) خطورة التعامل مع مفردات الكتاب والسنة دون عِلم

حوار مع أخي الحلقة (2) خطورة التعامل مع مفردات الكتاب والسنة دون عِلم حديثي اليوم مع إخوة لي في هذا الدين، ألتقي بهم للمرة الأولى، تداولت معهم حوارا لم يحدد له عنوان، لأن اللقاء كان هو اللقاء الأول، فرأيت من الأفضل أن يكون تعارفا وتقاربا، أكثر منه حوارا وتناظرا، التقيت بإخوة ستة أو يزيدون، ولكن أبرزهم في حديث اليوم هم ثلاثة، وهم على النحو الآتي: عجلان: وقد سميته كذلك لأنني رأيت فيه العجلة والتردد، وليس ثابتا على رأي راسخ، ويقول ما يشاء بصرف النظر عن واقع الحال وعواقب المآل بحق أم بغير حق، المهم أنه يعبر عما نفسه فقط. حكيم: شاب يافع في مقتبل العمر له حظ جيد من العلم الشرعي، شخصيته هادئة، متزن، كلماته مرصوفة رصفا جيدا، يغلب على شخصيته الحوار والمراجعة. صادق: شاب صريح فيما يقول، ليس مجاملا، […]

Open post

حوار مع أخي: الحلقة (1): التسرع والغلو في تكفير المسلم

أخي اليوم شاب قوي البنية، فيه حدة في الخلق، ويحب الإسلام أيضا، وهو يخاف على الدين كخوفه على روحه، ولكن لا يعني أنه كذلك، أنه مصيب في طريقته في التعامل مع غيره من المسلمين، فربما دفعته حماسته الزائدة للوقوع في الخطأ، وقد يكون الخطأ من الخطأ القاتل، أو الممهد للقتل، والخطأ في فهم الشريعة أحيانا لا يقل خطرا عن خطأ الأطباء، بل هو أخطر، لأن ضحايا الخطأ الطبي في أسوأ أحوالهم يُدَسُّون في التراب، ثم يـتقبل فيهم العزاء والمواساة، بينما يبقى المخطئون في فهم الشريعة يمشون بين إخوانهم من المسلمين، وربما يقطع أحدهم يمينه بيده، وهو يحسب أنه يحسن صنعا، ومثالا على ذلك، كتب الحوار الآتي مع أخي، وأحببت أن أطلق عليه اسم: عزيز، لما رأيته من شعوره بعزة الإسلام: بعد المصافحة والسلام وليد: أخ عزيز، هل ترى تكفير مسلم […]

الحرية الاقتصادية المطلقة هي صانعة الاستبداد الاقتصادي إقطاع الشركات نموذجا

يتألم الناس كثيرا من الاستبداد السياسي الذي يصادر آراءهم ويكمم أفواههم، ولكنهم قلما ينتبهون إلى الاستبداد الاقتصادي الذي ينهب أرزاقهم، ويصادر ما في جيوبهم من مدخرات، وترى الناس في ظل الفوضى وعموم الاستبداد يتغنون بالحرية، ويزعمون أن سقفها السماء، ناسين أن هذا السقف غير المحدود للحرية هو المادة الخام التي يُصنع الاستبداد منها، فالاستبداد هو أيضا هو حرية لا سقف لها، وأحببت في مقالتي هذه أن أكتب في الحرية في المجال الاقتصادي، وكيف يحقق الإسلام تلك الحرية ويَـحُفُّها بسياج من العدل، حتى لا تَتَغوَّل من جديد، ثم تتحول إلى أداة للاستبداد. أولا: عرض لواقع الحال: لقد ثارت أوروبا ثورتها المعروفة على نظام الإقطاع، حيث كانت الأرض تتركز بيد القلة التي تهيمن على الثروة، وتستخدم البشر كآلات في تلك الأراضي مقابل الطعام، دون تحقيق أي عدالة أو توازن بين تلك القلة […]

أبو بكر الصديق رضي الله عنه في مواجهة الغموض البناء والتفاؤل الحذر

تم التعريف في المقالة السابقة (الأمة في مواجهة الغموض البناء والتفاؤل الحذر) واقع أمتنا الإسلامية في ظل الغموض المخطط والمتعمد للإطاحة بالمجتمعات الإسلامية ودينها، وتحويلها إلى حطام بشري بين هارب ولاجيء ونازح، كل ذلك لم يكن ليحدث لو أن الأمة استمسكت بدينها وسنة نبيها استمساكا على الذي هو أحسن، بدلا من أن تخوض في تحليلات كثيرة تقف عند ظواهر الأحداث، دون الولوج إلى المنطلقات العقدية والفكرية التي ينطلق منها المتربصون بوجودها على خارطة الكرة الأرضية، وفي ظل هذا الاضطراب والارتباك، رجعت إلى منهج الصحابة رضي الله عنهم في التعامل مع التهديدات الداخلية والخارجية التي تربصت بهذه الأمة، وما زالت، للاستهداء بهم فهم أئمة الكتاب والسنة، وهم لمن أحب الحق والخير هداة مهديون. رجعت إلى منهج الصديق في التعامل مع أدعياء الإصلاح المزعوم، مستهديا برواية العرباض بن سارية رضي الله عنه: […]

Open post

الأمة في مواجهة الغموض البناء والتفاؤل الحذر

الملخص حاولت أن أكتب ملّخصا للموضوع كالعادة، ولكنني رأيت أنني مهما كتبت من توضيح لحالنا المتحـيِّـر اليوم، فلن أجد أوضح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم قبل ألف وأربع مائة عام، فرأيت أن أذكر الحديث في بداية المقالة توضيحا وتبركا، ووضعت خطوطا تحت الكلمات التي أحب لفت الانتباه لها. جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِـــــــمِّـــــــيَّـــــــــــةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي، يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ». قال الإمام النووي في شرح عِـــــــمِّـــــــيَّـــــــــــةٍ: قَالُوا هِيَ الْأَمْرُ الْأَعْمَى لَا يَسْتَبِينُ وَجْهُهُ كَذَا قَالَهُ […]

هل يختلف الحكم الشرعي لفعل المسلم حسب انتمائه الحزبي؟

توضيح الفكرة ظهرت العديد من التيارات العلمية والحزبية السياسية والاجتماعية الإصلاحية في الفضاء الإسلامي، وقد انضوى تحت تلك الرايات التي قصدت خدمة الإسلام والأمة العديد من أبناء المسلمين قاصدين الإصلاح والنهضة بهذه الأمة المنكوبة. ومع حسن القصد وطلب الموافقة للشرع، إلا أنه وفي بعض الأحيان أصبحت ومن حيث لا يشعر هؤلاء المصلحون طغيان الحركة الحزبية ومصالحها المؤقتة، على مصالح الأمة العامة والدائمة، بل وظهر من بين تلك الأحزاب والفئات من يرى أخاه في الجماعة أو الحزب أقرب إليه من أخيه في غير الحزب، مع أن الأخوة الإسلامية قائمة على العقيدة، قبل أن تكون في الجماعة والحزب، وقد أثر ذلك أيضا على مرجعية الفقه الإسلامي العامة للجميع، وطغت الرؤية الحزبية والجماعتية المتأثرة بالواقع، أو الرؤية الفكرية على المرجعية العلمية الفقهية. إن من التأثيرات السلبية لتلك التسميات والرايات المختلفة أنها أدت إلى […]

Open post

مفردة “التكفيري” بين التوظيف الإعلامي والتحقيق الفقهي

الملخص تداولت وسائل الإعلام مفردة التكفيري والتكفيريين على نطاق واسع، حتى أصبحت هذه المفردة من المفردات المتداولة على ألسنة كثيرة، بالرغم من غموضها، واستخدامها ضد الخصوم السياسيين، ولا يجيز الفقه الإسلامي تداول هذه المفردة الغامضة، لما تؤدي إليه من تشويش الفكر، وفرض الحيرة والغموض على الناس، مما يسمح لجهات القوة والنفوذ توجيه مجتمعات متحيرة نحو ما ترغبه جهات القوة، ولو كان في ذلك هلاك الناس، وهو أمر يحذر منه الفقه الإسلامي، ولا يجيز التعامل مع تلك المفردات، حماية للمجتمع من الفوضى المعرفية. أولا: ما معنى تكفيري؟ لم تقدم الجهات التي تتداول هذه المفردة أي تحديد لمعنى هذه المفردة، ولم تهتم بتحديدها أصلا، ولكن التحليل اللغوي لهذه المفردة، يوضح أن التكفير حكم على فرد أو جماعة بالكفر، وقد لحقته ياء النسبة، فصار يطلق على كل من يحكم على أي فرد أو […]

المدى الزمني لحقوق الإنسان بين الإسلام والفكر الأوروبي اللاديني

انتشرت المواثيق الأروبية لحقوق الإنسان في وقتنا هذا في عالمنا الإسلامي، مدعومة بقوة مهيمنة في مجال التقنية، والإعلام، والسياسة مكنت لهذا النموذج من التفكير الأروبي اللاديني، من الهمينة على أمة لها رصيد روحي وفقهي وافر، لكنه افتقد قوة التأثير بسبب ضعف أهله سياسيا، واقتصاديا، وصناعيا، وكتبت الهيمنة لثقافة الغالب بالرغم من ممارسته صنوفا من القهر على المغلوب في مرحلة الاستعمار الأروبي الدموي، لم يكن غريبا أن يتأثر المغلوب بثقافة الغالب، لو أن الغالب أحسن إلى المغلوب، ولكن الغريب أن الغالب هو امتهن إنسانية المغلوب، مع حديث بكميات تجارية عن حقوق الإنسان، وبالرغم من ذلك ظهرت أصوات هنا وهناك تنادي بالنموذج الأروبي اللاديني لحقوق الإنسان الذي يتعاطى هرمونات القوة، مع غفلة عن النموذج الإسلامي الذي يقاسي الغربة بسبب التصفيق الحار لذلك الفائز المتعاطي، في منافسة غير عادلة لا تكون فيها القوة […]

أسئلة: الفقر في الأردن بين الظلم الاجتماعي والطَّـــرَم المعرفي

اقرأ الفقرة الآتية بعناية ثم أجب على ألأسئلة التي تليها إذا علمت أن تقرير الفقر في المملكة الأردنية الهاشمية للعام 2010، الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة سنة 2012، أشار إلى أن نسبة الفقر في المملكة هي 14.4، وأن حجم الإنفاق على التبغ والسجائر بلغ 481.2 مليون دينارا، بينما بلغت القيمة النقدية لسد فجوة الفقر 176.8 مليون دينار، مما يعني أن الإنفاق على التدخين يستطيع أن يقضي على الفقر ثلاث مرات تقريبا. بناء على الإحصاءات السابقة أجب على الأسئلة الآتية: 1. أليس من فرض الكفاية سد هذه الفجوة؟ وبرأيك ما سر انشغال المسلمين عن هذه القضية الحيوية، بالنزاع حول آراء اجتهادية قابلة للصحة والخطأ، واستنزاف تفكير المسلمين فيها، وترك فريضة شرعية باتفاق العلماء، وهي وجوب سد حاجة الفقراء؟ 2. ماذا تقول للمدخنين الذين أهدروا في نفقات التدخين ما يقارب ثلاثة أضعاف […]

Open post

بين عبودية الصَّنم وصَنَمِيـَّـة العَبــْـــد

-ما القدْر المشترك بين أن يصنع الإنسان صنما يعبده من دون الله، ثم يفتري على الله والصنم قول الحلال والحرام، وبين إنسان كسر الصنم الذي صنعه بيده وقال: أنا الصنم اليوم، إليَّ مرجع التشريع والحكم، أحكم كما أشاء حلالا وحراما، وهذه هي حريتي، ولم أعُد بحاجة إلى صنع الصنم وسيلة لما أريد، فأنا اليوم الصنم؛ لأنني أنا المرجع الذي صنع الصنم الأول، وهذه حريتي مستمدة من صَنَمِيتي.
2-فَلَم تختلف حالة الجحود التي افترى فيها المجرمون الصنمَ على الله تعالى، وكانوا أصناما غير مباشرين، وبين أولئك الذي ادعَوا الصَّنَمية مباشرة، وقالوا لنا حق التشريع والتحليل والتحريم، ولا علاقة للسماء بنا، ولا نبتغي الزلفى عند ربنا، وسمَّوا عبوديتهم لأهوائهم الصَّنمية حرية، فحريتهم طَوْر متقدم لعبادة الأصنام، لأن المصدر للأصنام واحد، هو الإنسان الجاحد لربه الإله الواحد، غير أن المشركين الأوائل كانوا أكثر أدبا مع السماء، فقالوا: نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى.

Posts navigation

1 2 3 20 21 22 23 24 25
Scroll to top