تحريم نافلة الحج والعمرة لأسباب سياسية واقتصادية (بين النظر الفقهي الأصولي و الفكر الديني) تمهيد: محل البحث وأسئلته: ليس محل البحث تقديم حاجة الفقراء على حج النافلة بل محله تحريم حج النافلة لما يؤدي إليه بحسب دعوى القائل بالتحريم إلى تمويل العدو، ويفترض أن تجيب المقالة على الأسئلة الآتية: س1: هل الفكر الديني المعاصر استوعب أصول الاجتهاد في بحث المسألة. س2: ما تأثير مركزية السلطة موالاةً ومعارضةً في الفكر الديني المعاصر، في هاته المسألة وما شابها. س3: كيف يمكن للاجتهاد الفقهي إحياء مركزية الأمة والشريعة والمحافظة على فرعية الدولة، بمثال توضيحي في هذه المسألة. س4: هل يمثل المذهب الفقهي الأصولي نموجا بديلا لحالة الاستعصاء المعرفي بسبب شتات الجماعات الفكرية، وهذه المسألة حالة تطبيقية. س5: هات نموذجا في هذه المسألة للنقد القائم على المنهج الأصولي بدلا من الرؤية الفكرية في […]
الوسم: الإسلام والحداثة
هل عَجنتَ الطحين بالدم
هل عَجنتَ الطحين بالدم 1-الانهيار الإنساني في زمن الذكاء الصناعي: أيها العالم المتوحش في زمان القبيلة والإنسان البدائي كان الدم يختلط بالتراب، وأما اختلاط الدم بالطحين والتراب فهذا عهد جديد للبشرية البائسة، أنها دخلت في عالم فائق التوحش كما تطورت تَقنِيًا في عالم الذكاء الصناعي الخارق، غزة تلخص انهيار الإنسان الذي فشل على الأرض ونجح في الوصول إلى المريخ، في زمان انهيار الأسرة ونجاح الشركة، وزوجة ضائعة وزوج مطارد على النفقة، وأطفال تائهون في الحضانة، وبشرية حيرى لا تدري مصيرها. 2-غزة علامة فارقة: إن ما يختصر علينا زماننا ويعبر عن حقيقة الإنسان الأخير هو الطحين المعجون بالدم، فالطحين بينك وبينه الباب، والباب مغلق ليس نتيجة كارثة طبيعية بل كارثة إنسانية فلسفية أهمل المسلمون تفكيكها وهي الإرادة الحرة بديلا عن إرادة الله، والداورينية الاجتماعية والسياسية والبقاء للأصلح، بل تورط بعض المسلمين […]
الأضحية بين الضروري والتكميلي (نازلة المجاعة في غزة)
الأضحية بين الضروري والتكميلي (نازلة المجاعة في غزة) 1-بين الضروري والتكميلي: إن الحال في غزة لا يخفى على أحد، فقد سارت بالأخبار ركبان، وأن الغذاء هناك هو في مرتبة حفظ المهجة وبقاء النفوس، وهو فرض متعين على القادرين أن يوصلوا يد الواجب للمرابطين في أكناف بيت المقدس، وعلى فرض أن أضحية واحدة كفَت مائة نفس، وكان ثمنها من الأقوات الضرورية يكفي مائتي نفس، فإن المقدَّم هو الضروري الواجب في بذل الثمن لإنقاذ المائة الأولى والثانية الفائضة على المائة الأولى، ليرتفع الإثم عن الجميع، ولا تعارض بين الواجب المتعين في كفاية الغذاء والسنة العينية في الأضحية، ولا يسوغ تقديم السنة العينية على الفرض العيني. 2-ترجيح اليقيني على الظني: وتقديم القوت الضروري للعدد الأكبر على الأضحية في العدد الأقل من ترجيح الضروري على التكميلي ليس بسبب التساوي بين الواجب والسنة الذي يتعذر […]
المرأة نصف المجتمع أم نصف العُمال
المرأة نصف المجتمع أم نصف العُمال 1-نصف العمال في البيت: تمر كلمة المرأة نصف المجتمع في سياق أنه لا يجوز أن يكون هذا النصف معطلا في البيت، بوصفها كلمة عابرة دون تحليل، كلسعة من بعوضة رأسمالية لا تشعُر بوخزتها، ولكنك تشعر بِحَكة بعدها تفتك بالأسرة، وقد حقنتك بالرأسمالية بوصف المرأة عاملا في المصنع ومدِينة للبنك بالتقسيط حتى الموت، وبوصفها أيضا رشيقة تمشي الهُوَيْنا بين المكاتب، ثم تقتنع باللسعة بدون ألم، وتصبح في غفلة تتحدث أن المرأة نصف المجتمع، والمعنى في الحقيقة هي نصف العمال لا نصف المجتمع، وأنها بوصفها ربة البيت وأُمًّا وزوجة غير داخلة في الناتج القومي، مع أنها أم لأولادها ليس لدوامها نهاية إلا بالموت. 2- من يطبخ عشاء مؤسس الرأسمالية: أ- ترانيم الإرشاد الأسْرِي لا تُصلح ما أفسدته الرأسمالية: من يطبخ عشاء آدم سميث، ليس كلامي […]
إذا غيَّرت رأسك فلا تَنْس أن تُبدِّلَ قدمَيك
إذا غيَّرت رأسك فلا تَنْس أن تُبدِّلَ قدمَيك 1-كل رأس له أقدام تناسبه: إن استخدام بعض الجماعات الدينية قواعد فكرية مغالية في التكفير من أجل الوصول إلى قتال شرس في محاربة الأعداء والخصوم السياسيين، ثم تحقق الهدف في الوصول إلى الغاية عن طريق تلك القواعد الفكرية، فإن العهد القديم سيصبح في نظر أصحابه فكرا قديما غير صالح للاستعمال في الدنيا وليس هو من رضا الله في الآخرة، بل عبئا على الدين والسياسة لأنه لباس ضيق حسب حجم الجماعة الفئوية، ولا يتسع للمجتمع الدولة، وعند قيام الدولة تكون حاجات الدولة والسياسة هي تبديل الأقدام الفكرية لأنها أصبحت عجلات مَركبة مهترئة، لا يمكنها أن تحمل رأسا جديدا في حجم الدولة والشعب. 2-المتشابهات وقود المرحلة: هذا يبين خطورة استخدام الدين استخداما توظيفيا في تكفير الخصوم السياسيين بالولاء والبراء والحاكمية، وفي خدمة الفئوية الضيقة […]
شروط عمل المرأة والإدماج في الرأسمالية
شروط عمل المرأة والإدماج في الرأسمالية 1-الرجل والمرأة في دوري القروض: في عمل المرأة تصبح الجدة أم احتياطية والأب جد احتياطي، أما الروضة فهي مكب صباحي للأطفال لكل منهم رقم مع ابتسامة عريضة للأجرة، ويتساوى الرجل والمرأة في العمل مع اختلاف وجهات النظر، فتنظر للرجل على امرأة بلحية، والرجل ينظر إليها رجلا غير ملتح، مع تنازله عن قسط من القوامة مقابل قسط من المشاركة المالية في نفقات الأسرة، ويصبح عمل المرأة وراتبها جزءا من صفقة الزواج، والدخول في دوري القروض أمام البنوك، في تمويل الاستهلاك الحلال مع إدماج رأسمالي في قيمة عليا لطقم الجلوس والشاشات المسطحة وأقساط الروضة، وتخفي وراء ذلك تناقضات المرأة والرجل على التنافس في سوق العمل وشرف خدمة رأس المال، واختلال النظام الاجتماعي برُمَّته. 2-ترانيم الإرشاد الأسري لا تنفع في قطار الرأسمالية: ولم تكن شروط عمل المرأة […]
عندما يصبح المصنع معبدا في زمن شعائر السوق
عندما يصبح المصنع معبدا في زمن شعائر السوق 1-عبودية المصنع وشعائرية التجارة: ليست الرأسمالية نظاما اقتصاديا فحسب، بل هي نظام اقتصادي يعيد تشكيل المجتمع والدين والدولة في خدمة رأس المال، وأن المصنع حل مكان المعبد، فطقوس الإنتاج وثواب الاستهلاك رغبة ورهبة في الربح، والفتاوى على ذهب المعز بأمر الله الليبرالي، أما العلامات التجارية فهي الشعائر التي يتفاخر بها المجتمع الرأسمالي في لباسه وهاتفه وسيارته، كما أن الرأسمالية قادرة على إنتاج دورة الحرب والسلام حسب معابد إنتاج السلاح وشعائر السلام، وتوقف الحرب راجع إلى أسعار الرصاص في بورصة السلع الدولية. 2-رجال الفاصوليا: أما الإنسانية المقهورة والشعوب المعذَّبة جوعا فهذه لا تدخل في حسابات الربح والخسارة الرأسمالية، شأنها شأن الأمومة والأبوة سابقا، فهذه لا قيمة لها أيضا، وإنما القيمة للمرأة بحسب استهلاكها أدوات الزينة ورشاقتها في مكان العمل وعبوديتها للمصنع، أما الرجل […]
لماذا لم يعقد صلاح الدين مؤتمرات من أجل القدس
لماذا لم يعقد صلاح الدين مؤتمرات من أجل القدس 1-صلاح الدين لا يحتاج مؤتمرا: تعقد المؤتمرات من أجل الوصول إلى وجهة نظر موحدة حول قضية معينة قد يختلف فيها الناس ويحتاجون للتشاور، ولما كانت مرجعية الأمة هي مذاهبها المتبوعة في العقيدة والفقه، والأملة لها إجماعاتها التي هي ركيزة وجودها لم يكن صلاح الدين بحاجة لمؤتمر، فالمسألة محسومة وإنما بقي المعول عليها الأعمال لا الأقوال. 2-عبثا تحاول يا صديقي: وأما بعد الفكر الديني المتجاوز في إعادة النظر في النص والمذاهب المتبوعة، والصحيحين، لم يَعُد له ما يتفق عليه، فهو عندئذ يبحث عن وحدة الصف الذي مزقه هو بنفسه، واتسع الخرق على الراقع، ولما ضاعت المحكمات فلم تعد المؤتمرات تجدي ما دامت ترديدا للمتشابهات التي كلما ردوا إليها ازدادوا فرقة، حقا ولدت الأمة ربتها. الكسر في الأصول لا ينجبر عبد ربه وأسير […]
لماذا يدعوننا للطواف بالفقراء بدل طواف الحج
لماذا يدعوننا للطواف بالفقراء بدل طواف الحج 1-لماذا الطواف بالفقراء بدلا من الحج: كلما قرب موسم الحج ظهرت دعوات تدعونا لادخار مصاريف الحج من أجل الفقراء، وغالبا ما تواجَه هذه الدعوة بالتهكم بأن الدهرية ينفقون أموالا طائلة في إنتاج المسلسلات والأفلام الهابطة والترفيه الماجن، وهذا رد سطحي ساذج لم يسبر غور الفكرة عند الدهرية، مع أن هذه الفكرة لها جذرها الفلسفي الضارب في أعماق الدنيوية المادية، وهي محاولة تطبيع الفكر الإسلامي المعاصر مع فكر النهضة. 2-فكر النهضة وتجاوز الدين: أ-الفردوس الأرضي الموعود: استطاعت الحداثة أن تتجاوز الكنيسة بالتطبيع معها فكريا وتحويل فكرة الخلاص المسيحي والمخلص إلى فلسفة النهضة، وأن الفردوس الموعود ليس في السماء بل على الأرض، وأن معايير النجاح هي الحج الأكبر إلى الرفاهية في الدنيا وتطوير الاقتصاد والعمران، وأن فكرة الخير العام هو الطواف بالفقراء والسعي إلى النجاح […]
تلك إذن قسمة ضِيزىك إذن قسمة ضِيزى
تلك إذن قسمة ضِيزى إن الفقه فوق مشكلات الواقع ومهيمنا عليها، وإن خطاب السعادة في سكان مستنقع الكبائر سيبدوا متأخرا عن حل مشكلات الأمة وواقعها المؤلم، لأن الأمة تحتاج إلى أن تنهض بخطاب التكليف بالحلال والحرام وفروض الأعيان والكفايات، ولو صدع خطيب مستنقع الكبائر بهذه الواجبات، فسيغضب جمهور المستنقع، ويقولون له: تَبًّا لك ألهذا جمعتنا، ولكن حدِّثنا عن الفرض والحرام على غيرنا، والجنة والحلال لنا، والنار للكفار، والتضحيات للصحابة، تلك إذن قسمة ضِيزى. الكسر في الأصول لا ينجبر عبد ربه وأسير ذنبه أ.د وليد مصطفى شاويش عمان أرض الرباط 17- ذي القعدة -1446 15-5-2025
طراطير المساواة والتعددية في الفكر الحداثي
خرافة المساواة والتعددية في الفكر الحداثي تحدثت عن نوبات صرع الحداثة بين الأقلية والأكثرية والدين والعلم والعقل والنقل، وأنها تحقن المجتمعات الضعيفة بأمراضها ثم تقدم وصفات دوائية أسوأ من تلك الأمراض، ومن بين هذه الأمراض تناقضات المساواة والتعددية من حيث المفهوم. 1-المساواة تنفي التعددية بين المرأة والرجل: سوَّد الدعاة الجدد صحائف كثيرة في مساواة الإسلام بين الناس ومنها بين المرأة والرجل، وقد بذل الفكر الديني المتجاوز جهدا كبيرا في لزوم ما لا يلزم تحت عنوان المساواة، كحالات تتساوى المرأة مع الرجل، أو تأخذ المرأة أكثر من الرجل، بالإضافة إلى حق العمل وغير ذلك في الفكر الديني الذي يحاول التلفيق والتوفيق مع الحداثة وأن يطبع فكريا معها تحت كلي المساواة. 2-نسخة الرجل الطرطور والمرأة الوحيدة: وأحيانا كانت نتيجة التطبيع تتجاوز الإجماع للتوفيق بين الإسلام والحداثة في جواز تولية المرأة الإمامة العظمى […]
سؤال العدالة في زمن الإبادة
سؤال العدالة في زمن الإبادة 1-المباديء في زمان الحيوان الذكي: في زمان لم يعد الإنسان منطقيا على قواعد عقلية، بل صار حيوانا ذكيا في نجاحه الدنيوي بصرف النظر عن الحق والعدالة، وعلى فرض أن الإنسان يجب أن يكون مبدئيا في زمان نهاية عهد الإنسان وانتهاء الحقائق، وبناء على فكر الحداثة القومي والقانوني، ودِدت أن أطرح السؤال الآتي: 2-قوم فيهم أديان أم الإسلام فيه أقوام : مواطن في بلده ذهب يتجسس على بلد آخر فقُبض عليهم بجريمة التجسس وأُعْدم تطبيقا للقانون والقضاء النزيه، فهو بطل قومي في بلده، وجاسوس مجرم في البلد الآخر، وهذا تناقض داخل الحداثة، فهل يمكن للحيوان الذكي في الحداثة أن يجيبنا على هذا التناقض، والسؤال باختصار: هل يكون نفس الإنسان مجرما وبطلا في وقت واحد، وإذا كان الأمر وجهة نظر فماذا بقي من الانتماء والمباديء والحقائق، […]
قاعدة الفرق بين كلي الدين وكلي القوم في الحداثة
قاعدة الفرق بين كلي الدين وكلي القوم في الحداثة 1-الإسلام يجمع أقواما ويحمي آخرين: في الإسلام دين فيه أقوام مسلمون، أما غير المسلمين فلهم كيان ديني مستقل يكاد يشبه الحكم الذاتي في خصوصيتهم الدينية، وكثير من هذه الحقوق والخصوصية لا تمنحها الدولة الحديثة لهذه الطوائف، ويستحيل تصور بناء المجتمع الإسلامي على حكم أقلية أو أكثرية، ذلك لأن الإسلام يعتمد على الأدلة البرهانية والاجتهادات الفقهية العلمية التي تعتبر صحتها من حيث قوة النظر في الأدلة، وليس من حيثكثر ة الأنصار وقلتهم، ويتعامل مع غير المسلمين على قاعدة الإحسان وحسن المعاملة ومنظومة حقوق بينتها الشريعة وخوطب بها الجميع بصرف النظر عن الأقلية والأكثرية. 2-مشكلة الأقليات مشكلة العصبية القومية وليس الإسلام: ويصبح هذا التقسيم إلى أقليات وأكثرية أكثر صعوبة في المجتمع الإسلامي عندما يجيز الإسلام زواج المسلم من الكتابية، وتحميل الإسلام المسلمين واجبات […]
قاعدة الفرق بين الخطابة والخطاب في الجهاد
قاعدة الفرق بين الخطابة والخطاب في الجهاد 1-معارك النبي صلى الله عليه وسلم أصول في الجهاد: كل معركة من معارك النبي صلى الله عليه وسلم كان لها فقهها الخاص بها، وكأن هذه المعارك مؤسسة لفقه في وقائع كل لها حكمها الخاص، وقد ذكرت ذلك في مقالات سابقة، منها ميزة انتصار القلة في بدر، وهزيمة الكثرة في حنين، ومنها النزول لرأي الشباب لملاقاة العدو خارج المدينة في أحد، وفي الوقت ومنها التحصن في المدينة في معركة الخندق، وكلها كانت ترجع إلى مسائل الإمامة في بيان الأصول وتطبيقات الفروع تلك الأصول، ويجب معرفة ما هو سياسي مؤقت وما هو سنة نبوية إلى يوم القيامة. 2-هل القلة باعتبار العدَد أم باعتبار العُدَد: إن الداعية المتجاوز يسرد حالة تلك المعارك أشبه بالقصص التاريخي، فلو احتج بنَصر القلة في بدر، فإنه لا يناقش أسباب هزيمة […]
نعي متأخر وجَنازة لم تَحضُر (عزيزي آدم سميث)
نعي متأخر وجَنازة لم تَحضُر (عزيزي آدم سميث) *عزيزي سميث اعذرني على تأخري في نعيك، فإنا لم أكن موجودا وقت وفاتك سنة 1790، ولم بكتابك الثوري في وقته ثروة الإمم، ولكن أجد من الواجب القيام بالواجب، لأقول لك أن اليد الخفية التي جعلتها مديرة للسوق، وأن إطلاق الحرية للجميع في السوق هو الحالة الصحية الواجبة، وليس للدولة أن تتدخل إلا بالحماية والقضاء كمراقب السير في الطريق، هذا هو دور الدولة لا يزيد. *عزيزي سميث: أحيطك علما بأنه بعد موتك أن جلطة أصابت يدك الخفية سنة ،1929 في الكساد الكبير الذي أصاب الولايات المتحدة والعالم، وجاء الطبيب (كينز) في سياسته المالية لعله ينقذ يدك المرتجفة، واستعمل بدلها يدا صناعية هي يد التدخل الحكومي في زيادة الإنفاق لتحفيز الاقتصاد. *عزيز ي سميث: انظر إلى رِدَّة الرأسمالية عن يدك الخفية، في تدخل […]
لزوم الجماعة راجح على الفتنة
لزوم الجماعة راجح على الفتنة س: كيف تزعم أن ما بين الصحابة فتنة وأن العلماء يعرفون الفتنة إذا أقبلت فهل غاب ذلك عن الصحابة رضي الله عنهم. الجواب: 1-الصحابة مجتهدون بين حَقين ودفنوا الفتنة: أكثر الصحابة اعتزل الفتنة بين الصحابيين الجليلين علي ومعاوية رضي الله عنهما، والذين كانوا في الحرب كان يجتهدون في وقفها بينما كان دعاة الفتنة يسعرون نارها، واجتهد علي في حق الخلافة والطاعة، ومعاوية في أن قتلة عثمان رضي الله عنه في جيش الخلافة، وبالفعل كان قتلة علي رضي الله عنه في جيشه، فالكل كان معه بعض حق، واجتهدوا في وأد الفتنة وفعلا قطعوا دابرها بصلح معاوية والحسن رضي الله عنهما. 2-الجماعات المتجاوزة ليست على اجتهاد فقهي: أ-تكفير المسلمين باطل وليس فتنة: أما الكثير من شقاقات المسلمين اليوم فهي وصلت إلى هدم الشهادتين والتكفير خارج إجماعات أهل […]
مركزية الأمة ضامنة للبناء ووحدة المجتمع
مركزية الأمة ضامنة للبناء ووحدة المجتمع 1-مركزية الشريعة عند أهل السنة ومركزية السلطة عند الطوائف: ذهب الشيعة إلى أن الإمامة من أركان الإيمان، وقال المعتزلة بأن الإمام إذا سقطت عدالته سقطت طاعته، وذهب أهل السنة إلى مركزية الشريعة وبيانها العلمي، والبيان العلمي في العدالة للدولة دون منازعتها في السلطة، وذلك حفظا للدين والدماء والأموال، وليس استكانة وضعفا، بل لحماية العامة من الهلاك خشية الصراع الدموي على السلطة. 2-زمان الحداثة وعودة الطوائف: أ-الديمقراطية ونزع الشرعية عن الخلافة العثمانية والدولة القطرية: ولكن بين يدي الساعة عاد الفكر الديني المعاصر الذي انشق على المذاهب المتبوعة ومعه إلى الصراع في مركزية السلطة في نموذج الولاء والمعارضة، ولم يكن أهل السنة بعيدين من التأثر بالحداثة وفكر الطوائف سابقا كالمعتزلة في تكفير المسلمين بالكبائر حكاما ومحكومين، وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أصول الدين لا […]
علي رضي الله عنه ضد التكفير السياسي
علي رضي الله عنه ضد التكفير السياسي 1-تأمل النص الآتي: جاء في مصنف ابن أبي شيبة عن أبي البختري، قال: سئل علي عن أهل الجمل، قال: قيل: أَمُشركون هم؟ قال: من الشرك فروا , قيل: أمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا ; قيل: فما هم؟ قال: إخواننا بغوا علينا) هذا هو علي رضي الله عنه الإمام المجتهد في دين الإسلام يحافظ على إجماع الأمة بعدم التكفير بالخصومات السياسية والدينية التي هي ليست من الكفر. 2- الخطأ في الاجتهاد السياسي لا ضلالة فيه: هذا ما فعله علي رضي الله عنه مع الخوارج الذين قاتلوا معه وقاتلوه، ثم قتلوه، أنه لا يجوز توظيف الدين لخدمة الأغراض السياسية والطائفية، وعلينا أن نعامل كل شيء بقدره، داخل دائرة الإسلام وتحت قبة الإيمان بين المسلمين، فكيف بنا اليوم مع الذين يفرقون […]
إصلاح الفقهي قبل السياسي
إصلاح الفقهي قبل السياسي 1-التعصب المذهبي حيلة نفسية للرأي الفردي في الدين: اضطرب الفكر الديني المتجاوز في كثير من أقواله ودعاواه، ولكنه اتفق على ثلاثة أشياء: إعادة النظر في النص، وتجاوز المذاهب المتبوعة، والحركة العنيفة داخل الإسلام باسم الجهاد، لست أتنبأ في ذلك بقدر ما أصف الأمر على ما هو عليه، ولم يحصل ذلك إلا بعد استخدام حيلة التعصب المذهبي للتحلل من المذاهب المتبوعة وعمل الأمة المستمر، ثم تكفير المسلم والحكم باستحلال دمه، والتفسيق والتبديع بحسب رؤية فردية متجاوزة للأمة. 2-دبلوماسية في عالم العقيدة : لا يمكن وضع سكة تسير عليها السياسية وما زالت الجماعات الدينية تنشر التشكيك حول الإجماع وتتجاوز عمل الأمة في مذاهبها المتبوعة بحيلة نفسية هي نبذ التعصب المذهبي، فلا يمسكها مذهب ولا قانون، بل تتجاوز بصمت وتتكيف مع العهد الجديد دون أن تراجع العهد القديم علانية، […]
الإخلال بالفقهي يلزم منه الإخلال بالسياسي والأمني 1-الأمن والعافية قاعدتا النعم كلها: إن المحافظة على قطعي حفظ الدماء والأموال، مبني على قطعيات الشريعة في الضروريات، ولا يمكن أن تبقى قطعيات ولا ضروريات إذا اختل الأمن والعافية، فهما كما يقول الإمام الجويني في غِياث الأمم: (فالأمن والعافية قاعدتا النعم كلها، ولا يُهنأ بشيء منها دونها) وعليه فإن هذا القطعي يشمل المسلمين والطوائف الإسلامية وغير المسلمين لأن الأمن لا يتجزأ لفئة دون أخرى فالطريق والسوق يسير فيه الجميع، واستخدام الروايات الدينية المتشابهة في رد محكمات الشريعة القطعية، هو من الذين في قلوبهم زيغ ابتغاء الفتنة. 2-الأمن واحد لا يقبل القسمة على اثنين: وهذه القطعيات والضروريات ليست محلا للتفاوض والتنازل عنها، ولا تختص بأهل السنة ولا بالطوائف الأخرى المنتسبة للإسلام ولا بغير المسلمين، وليس لأحد على آخر سبيل، ولا لطائفة على أخرى إلا […]