Open post

متحور  مفهوم الجهاد ونهاية الداعية

متحور  مفهوم الجهاد ونهاية الداعية 1-خلع ولادة نتيجة الصدام مع الحداثة: إن فكر الجماعة  أيا كانت هي رؤية فردية فكرية، ولا تعتبر اجتهادا فقهيا، وقد ظهرت الجماعات الدينية نتيجة صدام العالم الإسلامي مع غزو الغرب، مع عجز هذه الجماعات عن الاستمرار  في حالة بنائية مع عمل الأمة في علومها الإسلامية ومذاهبها الفقهية، بل أعادت النظر في النص الديني وتجاوزت عمل الأمة، من أجل تحقيق النهضة. 2-سقوط الخلافة والتحول من جهاد العدو إلى الثورية داخل الإسلام: ولم يكن سقوط الخلافة سقوطا سياسيا وعسكريا فحسب، بل أدى إلى هزات فكرية ارتدادية متجاوزة للفقه وامتزجت في تصور  متحور  للجهاد الذي أصبح حالة ثورية مع التكفير في فكرة الحاكمية والولاء والبراء وحشد الجمهور  حول جماعات ما دون الدولة، ثم تناقضات الدولة والجماعة والمجتمع، وإعادة صياغة جديدة للجهاد خليطة من الثورية الاشتراكية والمقاومة في الحداثة، […]

Open post

فما بال القرون الأولى

فما بال القرون الأولى 1-فتاوى القرون الأولى: لم يعد الشيخ التقي النقي يصدح على المنبر، بكفر تارك الصلاة تكاسلا، وإذا جاؤوه بميت لم يسأل كما كان معتادا هل يصلي؟ ولم تعد الدعوة قائمة إلى زوجة تارك الصلاة أن تدع بيتها وتلحق بأهلها لأن زوجها كافر مرتد، أين اختفت  صكوك الحرمان في فتاوى التكفير داخل البيت السني؟! وأين ذهب أصحابها؟ هل بينوا بأن هذه الفتاوى باطلة، أم أن الجماعة الدينية لا تتراجع ولكنها تتكيف؟ لا تنتقد الأب المؤسس الذي قطع بين الأرحام في تكفير المسلمين، لأن الأب المؤسس لم يقم على اجتهاد فقهي بل قام على الرجل العظيم في الفراغ الكبير، وأن محاولات نقده ستكون بمثابة الدبوس الذي يفجر البالون. 2-الجماعات الفكرية تتكيف ولا تتراجع: إذن تتكيف الجماعات الدينية حسب الواقع،  ولا تتراجع عن فكرتها في القرون الأولى، بل تحاول إقناع […]

Open post

عندما  يلبس الداعية القبعة والدهري العمامة … إذن أنت في الطريق الثالث

عندما  يلبس الداعية القبعة والدهري العمامة … إذن أنت في الطريق الثالث 1-لحظة انقطاع مؤلمة: مع مطلع القرن العشرين شهد الفقه الإسلامي لحظة انقطاع معرفي قريبة شهدت لقب خاتمة المحققين، وكنت أظن أن هذه العبارة هي مدح في المؤلف وليست على حقيقيتها، ولكن إذا تأملنا ذلك نجده لا يخلو من الجدية حيث كانت نهاية الاجتهاد الفقهي في المذهب من قبل العالم بأصول مذهبه ورواياته وفروعه، مع علمه بالخلاف العالي، ونحن أمام ثلاثة أجيال بعد الانقطاع، دامت قرنا من الزمان. 2-الجيل الأول بداية عهد المثقف ونهاية الاجتهاد الفقهي المذهبي: وكانت بداية عهد المثقف والمفكر الذي يعرف الاقتضاءات الأصلية في الشريعة، دون الاقتضاءات التبعية وتعيين مناطات الأحكام وأصول تحقيق المناط، فتراه يتحدث عن فقه الموازنات بدلا من قواعد التعارض والترجيح، وفقه الواقع بدلا من تحقيق المناط، أما تعيين المناط فهو ما عليه […]

Open post

مركزية الأمة والشريعة مقدمة على مركزية السلطة والجماعة الدينية

  مركزية الأمة والشريعة مقدمة على مركزية السلطة والجماعة الدينية 1-علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته شؤون الحرب والسلم، ففي بدر استشار أصحابه ولم يخص معركة بدر قبل التأكد من استعداد أمته، أما في أحد فقد كانت درسا لا ينسى، حيث تنازل عن رأيه صلى الله عليه وسلم ورأي الشيوخ لصالح رأي الشباب، ونزل قرآن في  تقييم آثار غزوة أحد فلم ينكر الشرع على الشورى في الخروج للعدو بل عاتب الذين خالفوا النص ونزلوا عن الجبل وعفا الله عنهم، وفي الأحزاب شاور الأمة فاختارت الدفاع في المدينة على الخروج لملاقاة الأحزاب فرد الله الأحزاب بغيظهم لم ينالوا خيرا ببركة الشورى بين المسلمين، هكذا فَهِم الصحابة عملا مركزية الأمة في الشورى بحضور نبيها وخيرة المؤمنين البررة. 2-هذه الشورى هي التي وضعت خالدا قائدا لهيئة الأركان لأنه قادر على كسب المعركة، […]

Open post

الارتدادات الفكرية للحرب على غزة… سؤال لثعالب السياسة ودهاقنة الاستراتيجية

  الارتدادات الفكرية للحرب على غزة سؤال لثعالب السياسة ودهاقنة الاستراتيجية 1-لو أن أحدا سأل قبل سنة: هل يمكن لغزة أن تحرر الشام ولبنان؟ لكان السؤال مضحكا وداعية للتندر والظرافة؟ فكيف لشريط جغرافي ضيق محاصر  أن يحرر سوريا الكبرى والإقليم من قبلها من سطوة الباطنية؟ ويتمكن لبنان من اختيار رئيس؟  2-هل كان تحرير الشام  هو قصد الفصائل في غزة، أم كان تحرير الشام مراد دولة الكيان ، وكذلك لم يكن متوقعا من الإقليم العربي، أم أن الأحلاف الدولية  خطر ذلك ببالها وهي التي كانت تمارس صمتا مفضوحا على مجاز الشام، وتفضل بقاء النظام على بقاء الشعب، بل كان فوجئ الشعب السوري أكثر من غيره الوصول من حلب إلى قصر الشعب في أحد عشر يوما. 3-لذلك الحرب على غزة يصعب فهمها  من جهة أفعال العباد، الذين نقض الله عزائمهم جميعا فيما […]

Open post

(السياسة الشرعية مع عالم متوحش)

(السياسة الشرعية مع عالم متوحش) تمهيد: الفقه الإسلامي ليس نموذجا مثاليا خارجا من ضرورات الواقع، ولا هو واقعي أسير  للضرورات، بل هو ميزان قادر على النهوض بالواقع المرير  ليصير أفضل، ولا يشترط لتطبيقه أن تكون الأوضاع مثالية، بل يقدر الفقه أن يقدم حلولا في ظروف استثنائية حسب استطاعة المكلفين، فهو فقه إجرائي لا إنشائي، مما يعني أن الفقه له قواعده في الترجيح ضمن الظروف الاستثنائية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الضروريات على التكميليات الشرعية عند تعذر الجمع، وفيما يأتي نموذج سياسة شرعية في نموذج فقهي قادر  على رعاية مقاصد الشريعة في زمن يعاني من التوحش ونهاية عهد الإنسان. 1-لا ترجيح بين ضروري الدين وضروري النفس: أ-لا ترجيح بين الضروريات: إن الضروري في الدين والنفس والمال والعرض والعقل لا ترجيح بينها، لأن فوات إحداها يعني فوات الباقي، فلو عدم العقل لما […]

Open post

الجماعات الدينية وصدمة الدولة

الجماعات الدينية وصدمة الدولة 1-التماهي مع الدولة الحديثة وهيمنة الواقع: ليست أتحدث عن جماعة بعينها ولا شخص بعينه، إنما أتحدث عن اتجاهات دينية عامة، ظهرت بعد سقوط الخلافة العثمانية وحلول الدولة الحديثة مكانها، وتأثرت الجماعات الدينية بمركزية السلطة، ورأت بعض الجماعات أن هذه الدولة لا تتعارض مع الدين البتة، وتماهت مع الدولة الحديثة في تفسيرات تبريرية ووتتعسف أحيانا في إعادة قراءة النص الديني وتتجاوز  العمل بالمذاهب المتبوعة إلى حد مخالف الإجماع خاصة في مسائل الحدود والمرأة والمساواة والعدالة الاجتماعية، ولكن صُدمت هذه الجماعات بالواقع وهو أن العالم الديمقراطي ليس معها ديمقراطيا، وأن نصابي حقوق الإنسان عندهم إنسان آخر مختلف له هذه الحقوق، وأن الدفاع عن الوطن ليس دائما مقاومة مشروعة بل قد يكون إرهابا، والتلون بالاقتصاد الربوي عن طريق الحيل الربوية في المصارف الإسلامية. 2-مِنَ الكفر بالطاغوت إلى المشاركة معه […]

Open post

هل تعتبر  قرارات الدولة جزءا من الفقه المستمر أم هي فرع له

هل تعتبر  قرارات الدولة جزءا من الفقه المستمر أم هي فرع له 1-مسائل الإمامة من مسائل الحال لا الفقه: اعتبار  مسائل الإمامة(الدولة) التي تقوم على المصالح والذرائع ودرء المفاسد هي مسائل الحال الوقتية في الواقع، ولا يجوز أن تأخذ امتدادا فقهيا فهي ليست من الفقه، بل هي  تطبيقاته الوقتية حسب تغيرات الأعراف والمصالح والذرائع، فهي تحقيق مناط جلب المصلحة أو درء المفسدة في مسائل مشخصة، ومحل حكم متغير في الأوصاف، فالسياسة الشرعية فقه الحال والمآل متغير باعتبار تغير المصلحة، وهذا من قوة الشريعة في الفقه المستمر ، ومراعاة الحال في كل زمان بخصوصه، وهذا رَدٌّ على الفكر الدهري(العلماني) الذي يعبث بالفقه المستمر  من أجل الحال المتغير، فيما يسميه زورا بالثابت والمتحول. 2-مسائل الإمامة في أصول الدين للرد على الطوائف: لذلك نجد أن مسائل الإمامة إما في أصول الدين للرد على […]

Open post

القرآن والسلطان بين مركزية السلطة ومركزية الأمة

القرآن والسلطان بين مركزية السلطة ومركزية الأمة 1-قدمت الدهرية (العلمانية) الفصل النظر ي للدين عن الدولة، بينما مركزية السلطة في الجماعات الدينية قدمت الفصل العملي دون النظري، على طريقة السلطان والقرآن مفترقان حسب هذه الرؤية، وأصبح الفصل عاما نظريا في الدهرية، وعمليا في الجماعات الدينية، مما أدى إلى متحورات دينية جديدة سريعة التغير، ترسم الجماعات الدينية السياسة الشرعية التي هي من أعمال الإمامة والدولة تحت عنوان فقه الواقع بديلا عن تحقيق المناط، وفقه الموازنات بديلا عن قواعد التعارض والترجيح في المصالح والمفاسد العامة التي هي من أعمال الدولة، مما أدى إلى اختلالات واضحة في المسائل المتعلقة بالدولة كالجهاد والتكفير  داخل البيت السني.  2-وتظهر مركزية السلطة لدى الجماعات الدينية  مرة أخرى عندما تصبح الجماعات الدينية في السلطة، فيحدث انقلاب ديني جديد يجتمع فيه السلطان والقرآن، وينبغي على الجميع أن يطيع السلطان […]

Open post

السياسة في ملعب كرة القدم

السياسة في ملعب كرة القدم 1-الفقه يرسم حدود السياسة ولا يمارسها: في الدولة الحديثة رسم القانون حدود ممارسة العمل السياسي وعلاقته مع القانونين، فالقانوني لا يمارس السياسة ولكنه يضع حدودها، وهكذا الفقيه فهو ليس سياسيا، فالسياسي هو القادر على تشخيص المصلحة وجلبها والمفسدة ودفعها، وعليه فإن الفقيه مشارك ببيان الفقه للسياسي أما المجتهد السياسة فهو يستمع للخبراء المجتهدين في الأمن والاقتصاد والإعلام وكل التخصصات التي لها مدخل في القرار، فالسياسة أشبه بفن الرقص على رؤوس الأفاعي، في اشتباك المصالح والفرقاء، بينما الفقهيه تعني 2-الفقيه ليس لاعبا في السياسة: وعليه فإن الفقيه ليس لاعبا سياسيا بل هوالحَكَم الذي يحمل الصافرة التي تبين أن السياسي تجاوز حدود الفقه، ولا يجوز للفقيه أن يكون منحازا لأي فريق سياسي بل هو  مرجع عدل للجميع، كما أنه لا يجوز أن ينحاز لخطاب الجمهور ، فإذا […]

Open post

التمييز بين السياسي الدنيوي والسياسي الشرعي (حرب الكيان الإسرائيلي على حزب الله اللبناني نموذجا)

التمييز بين السياسي الدنيوي والسياسي الشرعي (حرب الكيان الإسرائيلي على حزب الله اللبناني نموذجا) تمهيد: تحاول هذه المقالة التمييز بين التحليل الإعلامي والسياسي للأحداث الجارية، دون إطار فقهي أصولي، ومحاولة تقديم بيان فقهي أصولي يمثل قاعدة أساسية تبنى عليها السياسية الشرعية، وبيان الفواصل التي تميز المصلحة الشرعية من المنفعة الدنيوية، ومحاولة بناء إطار فقهي للسياسة الشرعية في مثل هذا النموذج، بما يتيح لراسم السياسة الشرعية مساحة صالحة ومتوازنة لتحقيق المقاصد الشرعية في مجال الدين والنفس والمال والقدرة على إدارة الأزمة، ووضوح الحقائق الدينية. أولا: التمييز بين السياسي الدنيوي والشرعي: 1-السياسي الدنيوي: أ-السياسي الدنيوي لا ينظر للأثر الشرعي الأُخروي: ينظر السياسي الدنيوي باعتبار المنفعة الدنيوية المؤقته وهي منفعة خاصة بدولة معينة دون الالتفات إلى مركزية الأمة وأثر ذلك على الأمور الأخروية والدينية في العقائد والفقه، لأن السياسة الدنيوية قد طغت على […]

Open post

السباق داخل الزجاجة

السباق داخل الزجاجة أكدت مرارا أن الفقه الإسلامي والعلوم المتصلة به هي علوم على مستوى الأمة يضيق بها مذهب بل عين الشريعة في مجموع المذاهب الأربعة المتبوعة، وأن الفقه الإسلامي هو عابر للأمم تضيق به الجماعة والحزب والموالاة والمعارضة، وكل هؤلاء لا يشتملون على الفقه ولو اجتمعوا له، فالفقه حالة علمية تتجاوز التاريخ وجغرافية المكان، ولا تتسع له زجاجة صراع السلطة وتنافس الجماعة على الجمهور الغائب، فنحن بحاجة إلى أفق الأمة لا ضيق مركزية الصراع على السلطة، والتنافس عليها. التجديد الديني، الجماعات الإسلامية، نظام الحكم في الإسلام، الإسلام والسلطة المحجة البيضاء الكسر في الأصول لا ينجبر عبد ربه وأسير ذنبه أ.د وليد مصطفى شاويش عَمَّان/ الرباط 9-ربيع-1446 13-9-2024

Open post

كيف يحصل الإجماع

كيف يحصل الإجماع 1-المحكمات سبب للوفاق ولو تناءت الأقطار وانعدمت الاتصالات: أشكل في هذا الزمان حصول الإجماع من المجتهدين، وشكك بعض الدعاة الجدد في إمكان حصوله لترامي أطراف المعمورة، وعدم إمكانية التواصل بين المجتهدين، ولكن إذا علمنا أن الواقع والمسافة المكانية والزمانية والعدد وإمكان الاجتماع لا علاقة له باستنباط الحكم الفقهي، لأن الحكم الفقهي مستنبط من الأدلة الشرعية لا من الواقع، وأن الأئمة حصروا الأدلة المتفق عليها والقواعد الخاصة بها، وعينوا المحكمات التي تُردُّ لها المتشابهات، مما يعني أن الزمان والمكان وإمكان التواصل بينهم لا علاقة له بالاستنباط ووقوع الإجماع، كما يدعي المشككون في الإجماع. 2-التواصليات سبب للشقاق:  بل إن وفرة التواصليات مع الجهل برد المتشابهات للمحكمات كانت سببا في اضطراب الجماعات الدينية في الشهادتين والكفر والإيمان والفئة الباغية والفرقة الناجية مع التقارب الزماني والمكاني وتوافر الاتصالات، لأن الدعاة الجدد […]

Open post

الارتدادات الفكرية للحرب على غزة إن الله لَيَزَع بالميدان ما لا يزع بالسلطان ولا بالقرآن

الارتدادات الفكرية للحرب على غزة إن الله لَيَزَع بالميدان ما لا يزع بالسلطان ولا بالقرآن 1-من لم يصلحه نص القرآن أصلحه الدم في  الميدان: استدرج المشروع الشيعي الباطني الأمة إلى خطابه فبلغ الذروة أيام النصر الإلهي سنة 2006، وتعبت الأيدي من التصفيق والألسنة من المديح، ولم تستمع هذه الشعوب لنداءات الشريعة في موقف هؤلاء من أصول الدين، وغلبوا جانب المواعيد السريعة والخطابات الرنانة على صوت الشرع، وما هي إلا أقل من عشر  سنين حتى كشف المشروع عن حقيقته، وارتكب حرب إبادة قاسية في العراق والشام، وقطع الأيدي التي صفقت له، والحناجر التي صدحت بمديحه. 2-غزة وحرب الفرقان: أما المشروع الاستعماري  على أرض فلسطين، فقد كانت له الصولة والجولة في الثقافة والفكر، وكان الغرب فيه منهجا حاكما  في حقوق الإنسان، والحريات، والمساواة، والديمقراطية ومعيار التقدم، وكان الفقه محكوما ومشكوكا، هل يؤدي […]

Open post

هل الصراع مع اليهود ديني أم بسبب الأرض

التجديد الديني، التمييز بين الديني والسياسي، فلسفة الدين، الإسلام والحداثة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، نظام الحكم في الإسلام، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدعاة الجدد، الجهاد في السياسة الشرعية، أصول الإفتاء، أصول الاجتهاد، الجماعات الإسلامية

Open post

تقلبات الفكر الديني المعاصر تقييد جريمة الغلو في التكفير ضد مجهول

تقلبات الفكر الديني المعاصر تقييد جريمة الغلو في التكفير ضد مجهول 1-تكيُّفات الفكر الديني المعاصر مع الواقع: أ-تقييد  قضية التكفير  ضد مجهول: إذا كنت تتوهم أن إعادة قراءة النص الديني وتجاوز  المذاهب المتبوعة سيستمر  فأنت مخطئ، لأن الفتنة في الدين لا تدوم، فهدمك الشهادتين لجملة المسلمين  بضلالة التكفير  لن تستمر ، وما كنت تُعَجْعِج به على المنابر  من تكفير  المسلمين ورميهم بالشرك الأكبر قد انتهى، والآن أنت في مرحلة التأقلم مع الواقع الجديد، وتُخرِ ج لنا  متحورا دينيا جديدا له خُوار، وهو أنك لا تكفر الأعيان، بل تكفر  بالأفعال كترك الصلاة تكاسلا، لتقييد قضية التكفير ضد مجهول، مع أنك كنت تكفر رجلا ميتا، ولا تجيز الصلاة عليه، والميت لا يُسأل إن كان جاحدا أم متكاسلا. ب-تقييد قضية الإيمان ضد مجهول: كذلك حصل مع الإيمان الشرعي، فلم يعد المسلم هو المؤمن […]

مركزية السلطة في الفكر الإسلامي المعاصر  وتضييع فروض الأعيان والكفايات

مركزية السلطة في الفكر الإسلامي المعاصر  وتضييع فروض الأعيان والكفايات 1-جدلية مركزية السلطة والشعب وعدمية التكليف: ما زالت لعبة الدجاجة والبيضة أيهما أولا تسيطر على التفكير الديني في شأن أيهما أولا  إصلاح الشعب أم الدولة، وهي ثنائية ذهنية تقبع في الخيال، تعطل فروض الأعيان، فالأفراد لا يدرسون المصادر الفقهية الخاصة بفرضهم العيني في الحلال والحرام، بل أقصيت دراسة المناهج الفقهية المذهبية الخاصة بفرض العين مع إقصاء الفكر الإسلامي المعاصر المذاهب نفسها، بسبب الحالة العدمية التي انتهى إليها الخطاب الدعوي الديني القائم على جدلية السلطة والشعب التي لا تنتهي. 2-خطاب الأمة والشريعة خطاب ناجز:  ولكن الخطاب الفقهي يقوم على مركزية الأمة والشريعة، ويعلم الأفراد والجماعات والدولة والشعب بما يجب القيام به بحسب القدرة والاستطاعة، لأن التكليف شرطه العلم والقدرة، فيخاطب القدرات والإمكانات، ولا يعفي أحدا فردا أو موالاة أو معارضة عما […]

Open post

الجرح والتعديل من علم الحديث إلى محاكم التفتيش

الجرح والتعديل من علم الحديث إلى محاكم التفتيش من منتجات التجديد الديني في إعادة النظر في النص وتجاوز المذاهب المتبوعة، وإباحة النص خارج دائرة الاجتهاد والتقليد،  تحوُّل المقولات الإسلامية من خادمة للشريعة إلى خادعة للمجتمع، وفي خدمة الجماعة وشيخها العظيم في الفراغ الكبير، وتحولت النقود على الصحيحين إلى هدم الصحيحين، ناهيك عن صكوك الحرمان في تكفير المسلمين، ونقيضها صكوك الغفران بالعذر بالاجتهاد لمن بلغته الدعوة صحيحة وكفر بها، أما علم الجرح والتعديل الذي كان لخدمة السنة وحفظها، فقد تحول إلى تنابز  بالألقاب، والتفتيش على القلوب حسب مقولة: لولا أنه يعتقد ذلك لما فَعَل ما فعل، شريعة تشبه الشريعة، ولكن ليست منها، حقا ولدت الأمة ربتها. التجديد الديني، الجماعات الإسلامية، الجرح والتعديل، محاكم التفتيش المحجة البيضاء الكسر في الأصول لا ينجبر أ.د وليد مصطفى شاويش عَمَّان/ الرباط 10-صفر-1446 16-8-2024

Posts navigation

1 2
Scroll to top