Open post

قاعدة الفرق بين ميثاق الإسلام والعقد الاجتماعي

قاعدة الفرق بين ميثاق الإسلام والعقد الاجتماعي ميثاق واقع فعلا وعهد الله على خلقه يبدأ بالإيمان به وتوحيده وعليه أخذ العهد من النبيين، وليس وضعا بشريا، وعليه قامت السماوات والأرض، أما العقد الاجتماعي فهو ردة فعل على الدين المحرف بناه الثالوث (هوبز، لوك، روسو) لأجل فهم الدولة والمجتمع والتمثيل والإرادة العامة بعيدا عن السماء،  على وهم أن العالم مكتف بنفسه دون الإله، ومبادئ القانون الطبيعي، ثم بعد ذلك تتفرع تشريعات الدولة والمجتمع. فقه الجهاد، العقد الاجتماعي، ميثاق الله ورسوله، السياسية الشرعية، الحرب على غزة، مبادئ القانون الطبيعي المحجة البيضاء الكسر في الأصول لا ينجبر عبد ربه وأسير ذنبه أ.د وليد مصطفى شاويش عمان أرض الرباط 30-جمادى الأولى -1446 2-12-2024

Open post

أشيروا علي أيها الناس (الجهاد ميثاق  الأمة وليس قرارا فرديا)

أشيروا علي أيها الناس (الجهاد ميثاق  الأمة وليس قرارا فرديا) 1-كلمة المهاجرين: وقف النبي صلى الله عليه وسلم قبل غزوة بدر يعلم أمته لزوم الجماعة والعهود والمواثيق الحامية للأمة المنظمة لطريقة سيرها، في مراجعة لميثاق الدفاع الذي تعهد به الأنصار لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وشرع في استشارة ممثلي الأمة في قرار المواجهة مع المشركين في غزوة بدر فقال: أشيروا علي أيها الناس، فقام أبو بكر وعمر  فقالا وأحسنا، ولكنهما من فئة المهاجرين ولم يتكلم الأنصار كلمتهم بعد. 2-كلمة الأنصار:  فقام سيد الأنصار  وحامل لوائهم سعد بن معاذ، فقال: والله، لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال: «أجل»، قال سعد: فقد آمنا بك، فصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت فو الذي بعثك بالحق لو […]

Open post

الارتدادات الفكرية للحرب على غزة  (الحداثة والتعثر في خط الاستواء)

الارتدادات الفكرية للحرب على غزة  (الحداثة والتعثر في خط الاستواء) 1-وهم العقد الاجتماعي وحقيقة العهد مع الله تعالى: اخترعت فلاسفة الحداثة العقد الاجتماعي بوصفه وسيلة لفهم التمثيل الاجتماعي والتأصيل للإرادة العامة والدولة وعلاقة الفرد بوصفه جزءا من تلك الإرادة، وأنه لا يجوز للفرد أن يستعبد فردا آخر ولا لشعب أن يستعبد شعبا آخر، وهذا العقد هو أمر وهمي كخط الاستواء، واختراع غيبيات بعيدا عن الدين من أجل فهم استقامة الدنيا شعبا ودولة، وهو لا يضيف معنى للبشرية، بل هو تكيف جديد لدموية الإنسان وإجرامه بعيدا عن حكم الشرع، على خلاف مواثيق الله مع خلقه على الإيمان وعصمة الدماء وكرامة الإنسان فهي مواثيق حقيقية راجحة على وهم العقد الاجتماعي. 2-توأمة جرائم الإبادة  في غزة مع العقد الاجتماعي: لذلك اخترعت الدولة الاستعمارية مفردات جديدة حتى لا تتعارض مع خرافة العقد الاجتماعي بتسمية […]

Open post

الجهاد في زمن الفصل العملي بين الدين والدولة

الجهاد في زمن الفصل العملي بين الدين والدولة تمهيد: 1-مركزية السلطة في الفكر الدعوي المعاصر: إن الحداثة في نفسها تطبع مع التدين، بحيث تحدد للدين مساحته المسموح بها، وهي فكر نظري يقوم على أن التدين ليس علما ولا عقلا، وإنما هو اختراع إنساني لم يعد صالحا لتسيير الحياة اليومية للبشر، وأما الجماعات الدينية على اختلافها فهي ترفض الفصل بين الإسلام والحياة نظريا، ولكن الفكر الدعوي المعاصر  يفصل عمليا،  فإما أن يتجه نحول الفصل العملي بين الدين والدولة بسبب التوظيف الخطأ لافتراق السلطان والقرآن، أو حالة التماهي التام مع السلطة في حديث وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، فيكون كلا الاتجاهين يقومان على مركزية السلطة رفضا وقبولا، في حالة تغيب فيها مركزية الأمة والشريعة لحساب مركزية السلطة. 2-خطورة غياب مركزية الأمة والشريعة في فقه الجهاد: وذلك خطر على فقه الجهاد بوصفه قائما […]

Open post

الارتدادات الفكرية للحرب على غزة الانفصال بين الشعب المغرور والسياسي الكذاب

الارتدادات الفكرية للحرب على غزة الانفصال بين الشعب المغرور والسياسي الكذاب 1-إذا كان العلم التجريبي هو الذي كشف زيف التدين الوضعي والمحرف، وأن رجل الدين ليس سوى رجل نصاب يسطو على جيوب الضعفاء باسم السر المقدس والكهنوت المظلم، ثم بروز العلوم التجريبية التي أسندتها الوضعية البشرية في فلسفة اللادين، وظهور حراس المعبد الجدد من رجال اللادين وخبراء الكذب في خدمة رجال الأعمال بعد نهاية عهد رجال الدين. 2- فإن حرب الإبادة على غزة تعلن نهاية مصداقية حراس معبد الحداثة في الاستعمار الجديد وتلويثهم الفكري ، وستجد البشرية أنها كانت غارقة في خرافات معبد دارون وفرويد وماركس ودروكايم وآدم سميث وغيرهم من آباء الحداثة، لاسيما أن قرار  محكمة العدل الدولية في محاكمة ضباع الكيان، وإن كان القرار  هشا في التنفيذ إلا أنه يشير إلى استفحال تناقضات الحداثة في إباحة القتل من […]

Open post

الارتدادات الفكرية للحرب على غزة (بين يدي الساعة دعاة على أبواب الحمامات يفتون في السياسة الشرعية)

[[printfriendly الارتدادات الفكرية للحرب على غزة بين يدي الساعة دعاة على أبواب الحمامات يفتون في السياسة الشرعية 1-تشابهت عليهم المحكمات فكيف بالمتشابهات: تبادر إلى ذهنك أولئك الشيخان اللذان يفتيان بترجيح التنزه من البول وهو فرض عين، على معرفة ما يختص بالفرض الكفائي في قضية فلسطين، تقديما للفرض العيني على الفرض الكفائي في ظنهما وهو مثال  التفكير الجزئي الديني وهي حالة عامة من مرحلة تطبيع الفكر الديني المعاصر مع الحداثة في إعادة النظر في النص، وتجاوز  المذاهب المتبوعة، والتفكير  الجزئي الذي يأخذ أصلا ويطرح آخر، 2-لا ترجيح بين الأصول القطعية: وسبب الإشكال لدى الشيخ  هو توهم التعارض بين أصل الفرض العيني والفرض الكفائي، ثم السلوك مسلك الترجيح بين فرض العين في التنزه من البول وفرض الكفاية في القيام بواجب فلسطين، وفرو ض الكفايات في الأصل هي فروض عينية تسقط إذا حصلت […]

Open post

الارتدادات الفكرية للحرب على غزة (الفتاوى السائلة في القضايا الصلبة)

[[printfriendly الارتدادات الفكرية للحرب على غزة (الفتاوى السائلة في القضايا الصلبة) 1-الجهاد جزء من مركزية الأمة لا رؤية الفرد والجماعة: مسائل الجهاد مكتملة في الفقه من حيث التفاصيل والعلل والتصورات، ولكن يبقى النظر فيها في محل الحكم في أوضاع غاية في البحث الجاد في السياسي والعسكري والمؤسسي، ومن السهل جدا على أي شخص أن يذهب إلى الحديث عن الجهاد في خطاب دعوي سائل لا يترتب عليه عمل، وليس فيه إلا تشنيف الآذان ودغدغة العواطف وتسول رضا الجمهور  دون أن يكون هناك خطاب حقيقي يحمل التكليف لا التشنيف. 2-تجاوز مركزية الأمة والشريعةفي الفتاوى السائلة في القضايا الصلبة:  وخطاب السعادة بالجهاد  يتجاوز  خطاب الجهاد في  خطاب أمة لها مرجعية فقهية حاسمة في قضاياها الصلبة، وأن الجهاد قرار أمة وليس رؤية فردية، وهو متوقف على قضايا أخرى أساسية مثل حقيقة الدولة والإمامة السياسية […]

Open post

البصيرة في العامة والعلماء

  البصيرة في العامة والعلماء 1-البصيرة هي العلم في العامة أو العلم: لا تتوقف معرفة الحق على قراءة المجلدات والتعمق في العلوم التجريبية أو النظرية، ولكنها تتوقف على الصدق والتحرر من الرغبات والميول الشخصية، وهذا هو الكتاب العزيز  يؤكد أن سبب الزيغ هو اتباع الهوى، والهوى: هو الميل نحو الطبع، وهو وراء كل جناية كبيرة أو صغيرة، والعالم الذي اتبع الهوى وأخلد إلى الأرض لم ينفعه علمه، أما العامي الصادق فإن ينجو بإيمانه في أعظم فتنة، وهي فتنة الدجال، ويريه الله تعالى كلمة كافر على جبين الدجال، فالتقوى هي سبيل لمعرفة الحق، وهي التي تقود إلى العلم، وبغير التقوى يختلط الزيف المقدس بالعلم، ولو توقف التكليف الشرعي في الفتن على كفتنة الدجال على الإلمام بكتب العلوم لكان تكليفا للعامة بما لا يطاق وهو لا يجوز، وإنما التكليف بوقاية النفس من […]

Open post

سياسة في عالم العقيدة وعقيدة في عالم السياسة (حزب الله اللبناني والمشروع الإيراني)

سياسة في عالم العقيدة وعقيدة في عالم السياسة (حزب الله اللبناني والمشروع الإيراني) 1-السياسة على فراش المذهب وللحداثة الحَجَر: قام الشرع على حفظ المقاصد الخمسة، ولا بد أن يكون للإمامة والدولةدورة في حماية المصالح ضرورة وتكميلا، ودرء المفاسد ضررا وتقليلا، ولكن الجماعات الدينية المعاصرة غير قادرة على بناء نموذج فقهي إلا على أصل مذهبي، يمثل فيه المصنع الذي تدخل إليه المدخلات ثم يعطيك مخرجات تامة، وهذا لا يمكن أن يتم في تدين الحكايات والقصص الشعبوية، بل لا بد فيه من مذهب تجتمع فيه الروايات بالأصول ثم الفروع هي المخرجات، وعلى ضوء الفرع الفقهي المبني بإحكام تبنى إجراءات المصالح ودرء المفاسد. 2-التفسير النفسي للأحداث: ليست الأحداث الجارية بين المشروعين الشيعي الباطني والاستعماري الإسرائيلي، سوى امتحان لفكر الجماعات الدينية في البيت السني، التي لم تفلح في بناء أساس فقهي أولا تبنى عليه […]

Open post

لا يكفي مجرد التقاطع في المصالح بين الأمة (أهل السنة والجماعة) والمشروع الشيعي (جبهة الإسناد الشيعي لغزة)

لا يكفي مجرد التقاطع في المصالح بين الأمة (أهل السنة والجماعة) والمشروع الشيعي (جبهة الإسناد الشيعي لغزة) 1-تقاطع المصالح لا يكفي والتصنيف واجب: قد تتقاطع المصالح في السياسة، فتصبح مشتركة، وقد بينت التأصيل الفقهي لحكم الانحياز لهذا الحزب بتفاصيله، ولكن لا بد في السياسة من الاستفادة من تصنيف الفقهاء للمقاصد باعتبار القصد الأول وهو التعبد، والثاني وهو حظ العبد، ولكن في السياسة قد تتقاطع المصالح ولكن يجب وضع ترتيب لهذه المصالح فهي لقوم قصد أول وآخرين هي القصد الثاني. 2-الحرب في المشروع الباطني بالقصد الثاني (التكتيكي): فمثال ذلك تقاطعت المصلحة المشتركة بين الأمة وبين المشروع الشيعي في الحرب على دولة العدو المعتدي على المسجد الأقصى، ولكن قصف المشروع الشيعي الباطني لإسرائيل هو  بالقصد الثاني (التكتيكي) المرحلي بالنسبة لمشروعه المتطلع للهيمنة على الأمة ومقدراتها وصدها عن دينها. 3-حربنا مع يهود بالقصد […]

Open post

التمييز بين السياسي الدنيوي والسياسي الشرعي (حرب الكيان الإسرائيلي على حزب الله اللبناني نموذجا)

التمييز بين السياسي الدنيوي والسياسي الشرعي (حرب الكيان الإسرائيلي على حزب الله اللبناني نموذجا) تمهيد: تحاول هذه المقالة التمييز بين التحليل الإعلامي والسياسي للأحداث الجارية، دون إطار فقهي أصولي، ومحاولة تقديم بيان فقهي أصولي يمثل قاعدة أساسية تبنى عليها السياسية الشرعية، وبيان الفواصل التي تميز المصلحة الشرعية من المنفعة الدنيوية، ومحاولة بناء إطار فقهي للسياسة الشرعية في مثل هذا النموذج، بما يتيح لراسم السياسة الشرعية مساحة صالحة ومتوازنة لتحقيق المقاصد الشرعية في مجال الدين والنفس والمال والقدرة على إدارة الأزمة، ووضوح الحقائق الدينية. أولا: التمييز بين السياسي الدنيوي والشرعي: 1-السياسي الدنيوي: أ-السياسي الدنيوي لا ينظر للأثر الشرعي الأُخروي: ينظر السياسي الدنيوي باعتبار المنفعة الدنيوية المؤقته وهي منفعة خاصة بدولة معينة دون الالتفات إلى مركزية الأمة وأثر ذلك على الأمور الأخروية والدينية في العقائد والفقه، لأن السياسة الدنيوية قد طغت على […]

Open post

الارتدادات الفكرية للحرب  على غزة   غزة اسم إشارة على فساد الحداثة وقصور  المعرفة الإسلامية المعاصرة

الارتدادات الفكرية للحرب  على غزة   غزة اسم إشارة على فساد الحداثة وقصور  المعرفة الإسلامية المعاصرة 1-الحداثة وارثة الاحتيال والنصب لرجال الدين: إن فلسفة الحداثة لم تتجاوز الدين بالكلية بل قامت بتطبيع الإنسان مع الإله، والدنيا صارت هي الفردوس الموعود، وأن الخلاص ليس في الآخرة، بل الخلاص في الدينا، وورثت عن رجال الدين في القرون الوسطى محاكم التفتيش وحرب الإبادة ولبوس الرهبان يخفي تحته مخازي الإنسان، ولم تكن إعلانات حقوق الإنسان والشعوب في التحرر  والتسامح الديني إلا لَبوس رهبان أخفى تحته مخازي الإنسان، ولم يكن الحديث عن وقف إطلاق النار  سوى وصال إعلامي للإلهاء الإستراتيجي عن حرب الإبادة. 2-الإسلام مهيمِن لا مُكوّن: وكما أن الحداثة كررت نفس الجريمة في حروب الإبادة الشاملة مع المسلمين فإن حروب الإبادة هذه هي التي يقمع بها رب العالمين شهوات الحداثة من نفوس مقلديها من […]

Open post

الارتدادات الفكرية للحرب على غزة إن الله لَيَزَع بالميدان ما لا يزع بالسلطان ولا بالقرآن

الارتدادات الفكرية للحرب على غزة إن الله لَيَزَع بالميدان ما لا يزع بالسلطان ولا بالقرآن 1-من لم يصلحه نص القرآن أصلحه الدم في  الميدان: استدرج المشروع الشيعي الباطني الأمة إلى خطابه فبلغ الذروة أيام النصر الإلهي سنة 2006، وتعبت الأيدي من التصفيق والألسنة من المديح، ولم تستمع هذه الشعوب لنداءات الشريعة في موقف هؤلاء من أصول الدين، وغلبوا جانب المواعيد السريعة والخطابات الرنانة على صوت الشرع، وما هي إلا أقل من عشر  سنين حتى كشف المشروع عن حقيقته، وارتكب حرب إبادة قاسية في العراق والشام، وقطع الأيدي التي صفقت له، والحناجر التي صدحت بمديحه. 2-غزة وحرب الفرقان: أما المشروع الاستعماري  على أرض فلسطين، فقد كانت له الصولة والجولة في الثقافة والفكر، وكان الغرب فيه منهجا حاكما  في حقوق الإنسان، والحريات، والمساواة، والديمقراطية ومعيار التقدم، وكان الفقه محكوما ومشكوكا، هل يؤدي […]

Open post

الجهاد أم المقاومة حوارات في المفاهيم والتطبيقات  والمقاصد (السياسة الشرعية نموذجا)

الجهاد أم المقاومة حوارات في المفاهيم والتطبيقات  والمقاصد (السياسة الشرعية نموذجا) لا يمكن تطبيق الشرع إلا بعد صحة تصوره، وإن العيش في قوقعة الدنيا دون وجود بناء فقهي صحيح ثم تطبيقه على الواقع، هو الطحن في الهواء والقبض على الماء، وغاية هذه المقالة ضبط التصورات الفقهية وأحكامها،  ثم طرق مناقشة محلها في الواقع، وهذا هو البيان الفقهي في خطاب التكليف قبل التطبيق، لأن العلم شرط العمل، فالعلم سابق والتطبيق لاحق، لذلك جاءت  هذه المقالة محاولة للإجابة على الأسئلة الآتية: س1: ما معنى المقاومة والجهاد وما محددات كل منهما. س2: هل يجوز إطلاق مقاومة على الجهاد، وعلى فرض عدم جواز ذلك أصالة، وهل توجد حالات استثنائية تجيز ذلك. س3: هل يمكن أن يجتمع في الجهاد قصد التعبد مع حظ العبد في دنياه كالوطن والأرض، وما الترتيب الواجب بين قصد التعبد وحظ […]

Open post

إدمان ثقافة الانتظار

إدمان ثقافة الانتظار 1- عشرة شهور على المذبحة التي يقوم بها المجرمون مع تواطؤ دولي واضح، وحالة من الشتات الفكري بين الجماعات الدينية، وبين عاجز  ومتعاجز، وخاذل ومتخاذل، وبعد أن انتظر المسلمون خروج المهدي منذ أيام المغول ولكنه لم يخرج حتى الآن، ظهرت لدى المسلمين ثقافة انتظار التحرير الفجائي سنة 2022، وانشغلوا  بتنبؤات نهاية دولة إسرائيل، ويعتقدون أن النصر على العدَّاد لا على الإعداد، ولكن مضت سنة الله فيهم (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ). 2-وبعد أن تبين لهم سراب تنبؤاتهم في انتصارات الدعسة الفجائية، ينتظرون اليوم خطبة يسمعون فيها كلمة الحق في غيرهم لا فيهم، مع أن سوق الكلام  مزدحم بكل أنواع الخطب الثورية والانبطاحية والزئبقية، ومستودعات الخطابة لم تعُد قادرة على الاستيعاب، وما على جمهور  الكلام إلا أن يختار ما لَذَ وطاب من فنون […]

Open post

رسالة إلى المغَرِّدِين على الفَحْم ومن يتق الله يجعل له مخرجا

رسالة إلى المغَرِّدِين على الفَحْم ومن يتق الله يجعل له مخرجا 1-وهم التضحية بشرط البدائل: بلغت المحنة بالمسلمين مبلغها في حرب الإبادة على غزة، وصرنا  كالذين سَدَّت عليهم الصخرة باب الغار، وإن التقرب إلى الله باجتناب المحرمات وإقامة فروض الأعيان هو المخرج  وليس من التقوى أن تترك  الشراب الأسود الأجنبي إلى شراب محلي أسْود منه، والدجاج الخشن في المطاعم الأجنبية إلى دجاح على الفحم، و تحارب الله ورسوله  بأكل الربا وأكل لحم أخيك ميتا، وتغش المسلمين في أموالهم ولسانك والغ في أعراضهم، وتتوانى عن الجماعات في المسجد. 2-مقاطعة الكبائر أولا:  كل ذلك  واضح في مركزية المنفعة السريعة  وراجحيتها  على منظومة الأمة والشريعة في الحلال والحرام، أين: إن تنصروا الله ينصركم، وأول النصرة التوبة والندم ومقاطعة الكبائر، وأداء فرائض الأعيان، قد آن للشريعة في الحلال والحرام أن تتبوأ المركز ، على […]

Open post

فأين تذهبون  المتظاهرون خوراج وجماعة طاعة ولي الأمر مرجئة

فأين تذهبون  المتظاهرون خوراج وجماعة طاعة ولي الأمر مرجئة 1-مركزية السلطة في الفكر الديني المعاصر:  إن الجماعات الدينية المعاصرة تدور حول مركزية السلطة معارضة وموالاة وليس حول الشريعة، وهي تستخدم مفردات الطوائف من بغاة وخوارج ومرجئة، استخداما ذرائعا ضد الخصوم، ضمن مركزية السلطة، وطاعة ولي الأمر، فمن عارض ولي الأمر في رأي أو خرج في مظاهرة فهو  خوراج في رأي جماعة ولي الأمر، وجماعة ولي الأمر  هم مرجئة بحسب تصنيف جماعة دعاة المظاهرة وحق التعبير ، والمجموع صفر للجميع. 2-حقيقة الخوارج والمرجئة: إن درس الفِرَق العقدي لا علاقة له بكل ما سبق البتة من التنابز  بالألقاب مرجئة وخوارج، لأن مبحث الخوارج والمرجئة هو بحسب مفهوم الإيمان لكل منهما، فالخوارج يكفرون الحاكم بالذنوب ويقرنون ذلك بمنازعة الحاكم على السلطة بالخروج المسلَّح، أما المرجئة فهم لا يرون العمل من الإيمان لا من […]

Open post

الارتدادا الفكرية للحرب على غرة القدح والمدح في الجنازات بين الجماعات 1-التحسين والتقبيح الحزبي: هل يعد ما تقوله الجماعات الدينية في موت من يخالفها في الجماعة ذما شرعيا، أم هو تنابز بالألقاب، وهل يعتبر  كلام الجماعات مدحا وقدحا رؤية فكرية تقبيحا نفسيا واستحسانا نفسيا، أم هو تحسين وتقبيح شرعي، لمن خالف الشريعة أم خالف الجماعة، التي قامت على مقولات  الشيخ العظيم في الفراغ الكبير. 2-الجماعات الدينية والاختناق بالتاريخ: هل تملك الجماعات الدينية نموذجا فقهيا صالحا لتُحاكَم هي عليه، قبل أن تحاكِم غيرها، أم أن الجماعات تفتقر  إلى نموذج فقهي رصين مبني على الفقه وأصوله تأكدت صحته شرعا قبل النظر  في الأشخاص والجماعات والموالاة والمعارضة، ويكون حاكما عليها جميعا بنفس المعايير، أم لو أنه لو نزل رغيف من السماء مكتوب عليه حرام، لقالوا حلال لنا وحرام على غيرنا، وددت لو أن […]

Posts navigation

1 2 3
Scroll to top