Open post

فما بال القرون الأولى

فما بال القرون الأولى 1-فتاوى القرون الأولى: لم يعد الشيخ التقي النقي يصدح على المنبر، بكفر تارك الصلاة تكاسلا، وإذا جاؤوه بميت لم يسأل كما كان معتادا هل يصلي؟ ولم تعد الدعوة قائمة إلى زوجة تارك الصلاة أن تدع بيتها وتلحق بأهلها لأن زوجها كافر مرتد، أين اختفت  صكوك الحرمان في فتاوى التكفير داخل البيت السني؟! وأين ذهب أصحابها؟ هل بينوا بأن هذه الفتاوى باطلة، أم أن الجماعة الدينية لا تتراجع ولكنها تتكيف؟ لا تنتقد الأب المؤسس الذي قطع بين الأرحام في تكفير المسلمين، لأن الأب المؤسس لم يقم على اجتهاد فقهي بل قام على الرجل العظيم في الفراغ الكبير، وأن محاولات نقده ستكون بمثابة الدبوس الذي يفجر البالون. 2-الجماعات الفكرية تتكيف ولا تتراجع: إذن تتكيف الجماعات الدينية حسب الواقع،  ولا تتراجع عن فكرتها في القرون الأولى، بل تحاول إقناع […]

Open post

التجمع الوطني للفتاوى الشاذة

التجمع الوطني للفتاوى الشاذة غريب في زمان المسلم الأخير، أن ترى الفتاوى الشاذة في كل القرون، ومن كل العلماء، ومن كل الأقوال المنقطعة في المذاهب، والروايات المضعفة، قد صارت مُلَفَّقة في شخص واحد وفي باب واحد هو الصلاة، فيكفِّر من ترك الصلاة تكاسلا ولو لم يستَتِبه الإمام، ثم إذا أراد المسلم أن يصلي أفتاه بالصلاة من غير وضوء بالمسح على الجورب الرقيق، وعدم غسل القدمين إذا نزع الخف الذي مسح عليه، حتى لاحَقَه في سجدة التلاوة  وأبطلها عليه، وقال له تصح من غير وضوء.  وهدم الصلاة في أوقاتها في الجمع والقصر  في بلد الدراسة بزعم أنه مسافر، والجمع بين الصلاتين في البيت قبل أن يسافر، فلا نجا المسلم إن تركها، فهو كافر بمجرد الترك تكاسلا، ولا برئت ذمته إن جاء يصلي، وأفسدها عليه في طهارتها وأدائها ووقتها، وكأنه حلف يمينا […]

Open post

الجماعات الدينية وصدمة الدولة

الجماعات الدينية وصدمة الدولة 1-التماهي مع الدولة الحديثة وهيمنة الواقع: ليست أتحدث عن جماعة بعينها ولا شخص بعينه، إنما أتحدث عن اتجاهات دينية عامة، ظهرت بعد سقوط الخلافة العثمانية وحلول الدولة الحديثة مكانها، وتأثرت الجماعات الدينية بمركزية السلطة، ورأت بعض الجماعات أن هذه الدولة لا تتعارض مع الدين البتة، وتماهت مع الدولة الحديثة في تفسيرات تبريرية ووتتعسف أحيانا في إعادة قراءة النص الديني وتتجاوز  العمل بالمذاهب المتبوعة إلى حد مخالف الإجماع خاصة في مسائل الحدود والمرأة والمساواة والعدالة الاجتماعية، ولكن صُدمت هذه الجماعات بالواقع وهو أن العالم الديمقراطي ليس معها ديمقراطيا، وأن نصابي حقوق الإنسان عندهم إنسان آخر مختلف له هذه الحقوق، وأن الدفاع عن الوطن ليس دائما مقاومة مشروعة بل قد يكون إرهابا، والتلون بالاقتصاد الربوي عن طريق الحيل الربوية في المصارف الإسلامية. 2-مِنَ الكفر بالطاغوت إلى المشاركة معه […]

Open post

الجهاد في زمن الفصل العملي بين الدين والدولة

الجهاد في زمن الفصل العملي بين الدين والدولة تمهيد: 1-مركزية السلطة في الفكر الدعوي المعاصر: إن الحداثة في نفسها تطبع مع التدين، بحيث تحدد للدين مساحته المسموح بها، وهي فكر نظري يقوم على أن التدين ليس علما ولا عقلا، وإنما هو اختراع إنساني لم يعد صالحا لتسيير الحياة اليومية للبشر، وأما الجماعات الدينية على اختلافها فهي ترفض الفصل بين الإسلام والحياة نظريا، ولكن الفكر الدعوي المعاصر  يفصل عمليا،  فإما أن يتجه نحول الفصل العملي بين الدين والدولة بسبب التوظيف الخطأ لافتراق السلطان والقرآن، أو حالة التماهي التام مع السلطة في حديث وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، فيكون كلا الاتجاهين يقومان على مركزية السلطة رفضا وقبولا، في حالة تغيب فيها مركزية الأمة والشريعة لحساب مركزية السلطة. 2-خطورة غياب مركزية الأمة والشريعة في فقه الجهاد: وذلك خطر على فقه الجهاد بوصفه قائما […]

Open post

لماذا اتسع توحيد الربوبية لأبي جهل  وضاق توحيد الألوهية بالمسلمين

لماذا اتسع توحيد الربوبية لأبي جهل وفرعون  وضاق توحيد  الألوهية بالمسلمين 1-لماذا توحيد الربوبية لأبي جهل وفرعون: إن فلسفة وحدة الوجود في المعنى المشترك والحقيقة الواحدة بين الخالق والمخلوق، مبنية على إلغاء المعنى الشرعي للتوحيد: وهو إثبات ذات لا تشبه الذوات، والتحجر عل الوضع اللغوي للتوحيد، وهو نسبة الشئ للواحد، وهذا التوحيد بالمعنى اللغوي حاصل للوثنيين العرب الذين يعتقدون أن الرب واحد ولكن الأصنام تقرب له زلفى، فبناء على التحجر على المعنى اللغوي وفك ارتباط التوحيد عن المعنى الشرعي يظهر أن فرعون وأبا جهل من الموحدين بالربوبية، وذلك في فلسفة وحدة وجود واضحة ترفض ثنائية المعنى اللغوي والشرعي وتقتصر على اللغوي وتلغي الشرعي. 2-لماذا شرك العبادة للمسلمين: وبناء على التعريف اللغوي للعبادة وهو كمال الانقياد والتذلل فإن من قال يا رسول الله اشفع لي، فقد دعا غير الله لأن الدعاء […]

Open post

تقلبات الفكر الديني المعاصر تقييد جريمة الغلو في التكفير ضد مجهول

تقلبات الفكر الديني المعاصر تقييد جريمة الغلو في التكفير ضد مجهول 1-تكيُّفات الفكر الديني المعاصر مع الواقع: أ-تقييد  قضية التكفير  ضد مجهول: إذا كنت تتوهم أن إعادة قراءة النص الديني وتجاوز  المذاهب المتبوعة سيستمر  فأنت مخطئ، لأن الفتنة في الدين لا تدوم، فهدمك الشهادتين لجملة المسلمين  بضلالة التكفير  لن تستمر ، وما كنت تُعَجْعِج به على المنابر  من تكفير  المسلمين ورميهم بالشرك الأكبر قد انتهى، والآن أنت في مرحلة التأقلم مع الواقع الجديد، وتُخرِ ج لنا  متحورا دينيا جديدا له خُوار، وهو أنك لا تكفر الأعيان، بل تكفر  بالأفعال كترك الصلاة تكاسلا، لتقييد قضية التكفير ضد مجهول، مع أنك كنت تكفر رجلا ميتا، ولا تجيز الصلاة عليه، والميت لا يُسأل إن كان جاحدا أم متكاسلا. ب-تقييد قضية الإيمان ضد مجهول: كذلك حصل مع الإيمان الشرعي، فلم يعد المسلم هو المؤمن […]

Posts navigation

1 2
Scroll to top