المرأة نصف المجتمع أم نصف العُمال 1-نصف العمال في البيت: تمر كلمة المرأة نصف المجتمع في سياق أنه لا يجوز أن يكون هذا النصف معطلا في البيت، بوصفها كلمة عابرة دون تحليل، كلسعة من بعوضة رأسمالية لا تشعُر بوخزتها، ولكنك تشعر بِحَكة بعدها تفتك بالأسرة، وقد حقنتك بالرأسمالية بوصف المرأة عاملا في المصنع ومدِينة للبنك بالتقسيط حتى الموت، وبوصفها أيضا رشيقة تمشي الهُوَيْنا بين المكاتب، ثم تقتنع باللسعة بدون ألم، وتصبح في غفلة تتحدث أن المرأة نصف المجتمع، والمعنى في الحقيقة هي نصف العمال لا نصف المجتمع، وأنها بوصفها ربة البيت وأُمًّا وزوجة غير داخلة في الناتج القومي، مع أنها أم لأولادها ليس لدوامها نهاية إلا بالموت. 2- من يطبخ عشاء مؤسس الرأسمالية: أ- ترانيم الإرشاد الأسْرِي لا تُصلح ما أفسدته الرأسمالية: من يطبخ عشاء آدم سميث، ليس كلامي […]
الوسم: المذهب الاقتصادي
شروط عمل المرأة والإدماج في الرأسمالية
شروط عمل المرأة والإدماج في الرأسمالية 1-الرجل والمرأة في دوري القروض: في عمل المرأة تصبح الجدة أم احتياطية والأب جد احتياطي، أما الروضة فهي مكب صباحي للأطفال لكل منهم رقم مع ابتسامة عريضة للأجرة، ويتساوى الرجل والمرأة في العمل مع اختلاف وجهات النظر، فتنظر للرجل على امرأة بلحية، والرجل ينظر إليها رجلا غير ملتح، مع تنازله عن قسط من القوامة مقابل قسط من المشاركة المالية في نفقات الأسرة، ويصبح عمل المرأة وراتبها جزءا من صفقة الزواج، والدخول في دوري القروض أمام البنوك، في تمويل الاستهلاك الحلال مع إدماج رأسمالي في قيمة عليا لطقم الجلوس والشاشات المسطحة وأقساط الروضة، وتخفي وراء ذلك تناقضات المرأة والرجل على التنافس في سوق العمل وشرف خدمة رأس المال، واختلال النظام الاجتماعي برُمَّته. 2-ترانيم الإرشاد الأسري لا تنفع في قطار الرأسمالية: ولم تكن شروط عمل المرأة […]
تجديد الفقر في عالم الوكالات التجارية
تجديد الفقر في عالم الوكالات التجارية الأغنياء في دور ة الشعور بالفقر: أكدت سابقا أن الرأسمالية ليست منظومة اقتصادية فحسب بل هي تلد منظومة اجتماعية وسياسية وقانونية، وتنسج قيما اقتصاديا عليا كالإنتاج إلى الحد الأقصى والاستهلاك إلى الحد الأقصى، حيث تتسارع المنتجات تسارعا لا يقدر على ملاحقته الأغنياء أنفسهم، فكلما حصل الإشباع للمستهلك بمنتج نزل للسوق منتج آخر وصار الشبعان الأول إلى الشعور بالفقر نحو المنتج الجديد، وكلما نزل منتج ولد معه شعور بالفقر لشراء ما هو جديد، وهكذا تصنع الرأسمالية من عالم الأغنياء فقرا مستمرا لا ينتهي. 2-ما يجوز بالأفراد قد يحرم بالكُل: أ-المكروه باعتبار الأفراد حرام باعتبار الكل: ومن هنا نبين أن شراء السلع المباحة، وإن كانت بعقد بيع صحيح، إلا أن النظر الكلي على مستوى المجتمع قد يوجب منع ذلك وهو موكول للدولة، وإن لم يكن […]
عندما يصبح المصنع معبدا في زمن شعائر السوق
عندما يصبح المصنع معبدا في زمن شعائر السوق 1-عبودية المصنع وشعائرية التجارة: ليست الرأسمالية نظاما اقتصاديا فحسب، بل هي نظام اقتصادي يعيد تشكيل المجتمع والدين والدولة في خدمة رأس المال، وأن المصنع حل مكان المعبد، فطقوس الإنتاج وثواب الاستهلاك رغبة ورهبة في الربح، والفتاوى على ذهب المعز بأمر الله الليبرالي، أما العلامات التجارية فهي الشعائر التي يتفاخر بها المجتمع الرأسمالي في لباسه وهاتفه وسيارته، كما أن الرأسمالية قادرة على إنتاج دورة الحرب والسلام حسب معابد إنتاج السلاح وشعائر السلام، وتوقف الحرب راجع إلى أسعار الرصاص في بورصة السلع الدولية. 2-رجال الفاصوليا: أما الإنسانية المقهورة والشعوب المعذَّبة جوعا فهذه لا تدخل في حسابات الربح والخسارة الرأسمالية، شأنها شأن الأمومة والأبوة سابقا، فهذه لا قيمة لها أيضا، وإنما القيمة للمرأة بحسب استهلاكها أدوات الزينة ورشاقتها في مكان العمل وعبوديتها للمصنع، أما الرجل […]
نعي متأخر وجَنازة لم تَحضُر (عزيزي آدم سميث)
نعي متأخر وجَنازة لم تَحضُر (عزيزي آدم سميث) *عزيزي سميث اعذرني على تأخري في نعيك، فإنا لم أكن موجودا وقت وفاتك سنة 1790، ولم بكتابك الثوري في وقته ثروة الإمم، ولكن أجد من الواجب القيام بالواجب، لأقول لك أن اليد الخفية التي جعلتها مديرة للسوق، وأن إطلاق الحرية للجميع في السوق هو الحالة الصحية الواجبة، وليس للدولة أن تتدخل إلا بالحماية والقضاء كمراقب السير في الطريق، هذا هو دور الدولة لا يزيد. *عزيزي سميث: أحيطك علما بأنه بعد موتك أن جلطة أصابت يدك الخفية سنة ،1929 في الكساد الكبير الذي أصاب الولايات المتحدة والعالم، وجاء الطبيب (كينز) في سياسته المالية لعله ينقذ يدك المرتجفة، واستعمل بدلها يدا صناعية هي يد التدخل الحكومي في زيادة الإنفاق لتحفيز الاقتصاد. *عزيز ي سميث: انظر إلى رِدَّة الرأسمالية عن يدك الخفية، في تدخل […]
ليس الأمر كما ترى يا صديقي
ليس الأمر كما ترى يا صديقي ما يتعلق بالمرأة والطفل وحقوق الإنسان هو فكر خدمة لما هو أكبر منه فهو جزء من كليات الحداثة الثلاثة: الرأسمالية، النزعة الفردية، ودبكة الديمقراطية الواصلة بينهما، فليس الأمر يتعلق بميراث المرأة الأرملة، ولا بالطفل تحت ركام غزة، ولا بالإنسان اللاجئ، بل النزعة الفردية في الرأسمالية وهي المرأة بلا أب، والطفل بلا أم، والأم بلا زوج، والجميع رقيق مَرَفَّهُون، مملوكون ملكية خاصة لرأسمال والتقسيط المؤبد للبنك وعمال خدمات في الشركة المنتجة، ودعك من الثرثرة في عمل المرأة، فالمرأة يكفيها همُّها، ودعك من الطفل فهو تحت الركام، وكفى استنزافا للمجتمع بالحديث عن خرافات الإنسان، فقد عفا عليها الزمان، وانزل أيها الداعية من قطار المعِزِّ بأمر الله الليبرالي. -ما يتحدث به بعض الدعاة الجدد عن فهم جديد للميراث بالمساواة بين الابن والبنت، هو تجاوز على التجاوز ولا […]
في رأسمالية التعليم : العلم لله والدكتوراه للجميع
في رأسمالية التعليم : العلم لله والدكتوراه للجميع 1-أيام العلم لله: في أيام ليس فيها امتحانات ورقية، ولا دفع الرسوم الجامعية، ثم منح الشهادات كان الطالب بعد القراءة التأسيسية يصحب الشيخ في السؤال والجواب فيأخذ من حاله ومقاله، ويصحب معه كتابا يقرأ فيه على الشيخ، وإجازته في العلم تتوقف على قدرته على الخطاب للشيوخ الذين يمتحنون فهمه بالمعارضة، هذا في الإجازة من الشيخ أما الوصول إلى رتبة الفقيه، فهذا يكون باستفاضة علمه بين الشيوخ المحنَّكين الذي يقطعون في المعضِلات والمسائل الكبار . 2-الجميع في خدمة رأس المال: أما في رأسمالية التعليم فإن الجامعة كبقية المؤسسات، تُعِد الجميع لسوق العمل، والشهادات هي تأهيل للحصورل على راتب ضمن منظومة رأس المال، وهذا الراتب يؤهله لسن الاقتراض في دوري النهائي على التقسيط المؤبد في شبكة البنوك، والجامعة هي نفسها مؤسسة رأسمالية خاضعة للعرض […]
قنبلة الدين التي يعبث بها السفهاء
قنبلة الدين التي يعبث بها السفهاء من يتابع أحكام الدين في المذهب المالكي يجد أن المذهب قد تعامل مع الدين على أنه قنبلة شديدة الانفجار، وإذا انفجرت فلن تفسد الاقتصاد فقط، بل ستفسد الحياة الاجتماعية، وقد تعامل الفقهاء مع الدائن أنه متهم يستغل دينه لتحقيق مكاسب من المدين الضعيف، وهذا التكسب ليس ناشئا من عمل اقتصادي له قيمة مضافة، بل هو استفادة من علاقات القوة والضعف، قوة رأسمال والأغنياء وضعف المدينين والفقراء، وفي حال انفجار الدين فإنه سيعيد ترتيب علاقات المجتمع وفق علاقات الدين، ويعيد بناء العلاقات الاجتماعية والسياسية وشكل الدولة على أساس الدين، وهذا ينتقص من سلطة الدولة واختيار الأفراد واستلاب المجتمع لحساب رأس المال. الكسر في الأصول لا ينجبر عبد ربه وأسير ذنبه أ.د وليد مصطفى شاويش عمان أرض الرباط 8- شوال -1446 7-4-2025
التقسيط المستدام والدَّين المزمِن
التقسيط المستدام والدَّين المزمِن 1-ليس الدين مجرد علاقة اقتصادية، بل القرض في الرأسمالية يعيد تركيب المنظومة الاجتماعية لصالح المرابين، فهو يساوي بين الرجل والمرأة في التعليم لأن الغاية هي مكتب العمل، والغاية من التعليم هي تأهيل الرجل والمرأة اقتصاديا لبلوغ سن الدَّين، الذي ينتهي بكَمِين التقسيط حتى الموت، وليس تعليم المرأة لتكون أما، ولا الرجل ليكون أبا، فهما لا يختلفان عن آلة تفقيس البيض في خدمة الإنتاج، هل فهمت ما معنى تمكين المرأة، هل فهمتَ يا عزيزي الفرق بين التمكين والكَمين. 2-فمن الخطأ أن ننظر إلى الرأسمالية أنها نظام اقتصادي فقط، لأنها تعيد ترتيب السياسي مع الاجتماعي لخدمة رأس المال، ويصبح الاقتصاد الرأسمالي هو زواية الرؤية الاجتماعية والاقتصادية والسياسة، وأن الخلاص المسيحي السابق بخروج المخلص، صار في التنمية الاقتصادية في الدنيا، ولم تعد جنة الفردس في السماء بل في الأرض […]
مباديء التوجيه في تمييز الاقتصادي الإسلامي والأصولي والفقيه
تتقارب التخصصات أحيانا، وتحتاج إلى التمييز بينها بمعايير موضوعية، ومن تلك التخصصات الاقتصاد الإسلامي، حيث يستفيد من تخصصات مختلفة، كالعقيدة، والشريعة وخصوصا فقه الأموال، فقد بينت مدخل التأصيل لتمييز العلوم في المعرفة الإسلامية العامة، القائمة على التمييز بين الحكم الشرعي والعقلي والعادي، وبينت المسارات الثلاثة التي تشكل الاقتصاد الإسلامي وهي مسار العقيدة والشريعة والحكم العادي، فالإضافة إلى بعض الفوائد التي تترتب على التمييز بين هذه المسارات، وكيف تلتقي جميعا عند المصبّ لتشكل معا الاقتصاد الإسلامي بهُويّته العقدية والفقهية، ذلك المصب المسمى أصوليا بتحقيق المناط، مع شيء من التوضيح بالأمثلة، وقد سميت هذا المقالة بمباديء التوجيه، رغبة مني بالاقتصار على الخطوط العريضة في مباديء التمييز هذه، لتكون نظرة كلية مؤسسة على أسس المعرفة الإسلامية في التمييز بين أنواع الحكم: العقلي، والشرعي، والعادي.