Open post

إخفاق الفكر الديني المعاصر  والرصيد الصفري للأمة

إخفاق الفكر الديني المعاصر  والرصيد الصفري للأمة 1-الإخفاق حتى مع فيروس كورونا: إن الإخفاق الذي حصل في كورونا في الصراع داخل الفكر الديني المعاصر حول المسائل الدينية حصل في خلاف أهون بكثير  من قضايا الحروب بين الأمم اليوم، وسبب ذلك عدم التمييز  بين الفقهي في محددات السياسة الشرعية، وبين البحث النظري في محل الحكم الذي هو مجال الخبرات الفنية المتخصصة الطبية والأمنية والإعلامية والدولية والاقتصادية، وما إلى ذلك من تخصصات ضرورية في دراسة محل الحكم لتنزيل الحكم الفقهي الصالح له. 2-مشروع الأمة صفري: فالمشكلة متكررة ومزمنة اليوم مع حالة الحرب وتحليلها بين الكيان الإسرائيلي والمشروع الشيعي الباطني، فهناك حالة انفصال معرفي وفجوات نظرية أدت إلى الاضطراب المجتمعي في موضوع مهم ينبغي أن تُصطَف فيه الأمة صفا واحدا من أجل مشروعها،  لا أن تكون جزئيات داخل مشاريع الغير ، وأننا مهما […]

Open post

سياسة في عالم العقيدة وعقيدة في عالم السياسة (حزب الله اللبناني والمشروع الإيراني)

سياسة في عالم العقيدة وعقيدة في عالم السياسة (حزب الله اللبناني والمشروع الإيراني) 1-السياسة على فراش المذهب وللحداثة الحَجَر: قام الشرع على حفظ المقاصد الخمسة، ولا بد أن يكون للإمامة والدولةدورة في حماية المصالح ضرورة وتكميلا، ودرء المفاسد ضررا وتقليلا، ولكن الجماعات الدينية المعاصرة غير قادرة على بناء نموذج فقهي إلا على أصل مذهبي، يمثل فيه المصنع الذي تدخل إليه المدخلات ثم يعطيك مخرجات تامة، وهذا لا يمكن أن يتم في تدين الحكايات والقصص الشعبوية، بل لا بد فيه من مذهب تجتمع فيه الروايات بالأصول ثم الفروع هي المخرجات، وعلى ضوء الفرع الفقهي المبني بإحكام تبنى إجراءات المصالح ودرء المفاسد. 2-التفسير النفسي للأحداث: ليست الأحداث الجارية بين المشروعين الشيعي الباطني والاستعماري الإسرائيلي، سوى امتحان لفكر الجماعات الدينية في البيت السني، التي لم تفلح في بناء أساس فقهي أولا تبنى عليه […]

Open post

مركزية الأمة هي الباقية

مركزية الأمة هي الباقية 1-الأمة تتجاوز الذين تجاوزوها في الفكر: إن الجماعات الدينية التي أرادت أن تتجاوز العلوم الإسلامية ومذاهب الأمة المتبوعة، من أجل التجديد الديني بإعادة النظر في النص لم تفطن أنها بذلك تحضر  وتدخن لعفاريب الطوائف في صدر الإسلام، فنشأ التكفير بالولاء والبراء وتوحيد العبادة والحاكمية على أصول الاعتزال، وكانت تغني لزواحف الإرجاء  بالانحلال من الأعمال الصالحة عند جماعة قلبي أبيض، ومن هذه الجماعات من قام بالتطبيع الفكر ي مع الحداثة وتدَيَّن بالواقع، أما النقيض فقد ذهب ليعيش بين شقوق الزمن وثقوب التاريخ، واتخذ التاريخ دينا، ونبذ وراء ظهره قدرة عمومات الشريعة ومطلقاتها وأقيستها  المتسعة في المصالح والوسائل والعادات. 2-الأمة تتجاوز الذين تجاوزوها في السياسة: أما في السياسة والدولة، فها هو المشروع الشيعي الباطني الذي تورط في دماء الأمة في الشام والعراق، يفر أتباعه من الجنوب اللبناني ليجدوا […]

Open post

من الشهيد بأثر  رجعي إلى الشهيد سريع التردد

من الشهيد بأثر  رجعي إلى الشهيد سريع التردد في السابق كان تكفير  المسلمين أولا ثم إعلان الجهاد ضد المسلمين، والقادم الجهاد من أجل المسلمين أولا ثم التكفير السياسي للخصوم من المسلمين، هذا يحدث بعد إعادة النظر في النص، فلم يعد يثبت كفر ولا إيمان، ومن أحرق نفسه -رحمه الله-وفجر الثورة في تونس فهو شهيد بأثر رجعي، ومن أحرق نفسه ولم يفجر  ثور ة فمنتحر  إلى جهنم، في زمان تكفير خطيب عَرفَة بالولاء والبراء، والترحُّم من جحد النبوة مع بلوغها صحيحة لأنه خدم القضية، أما الشهيد سريع التردد فهو بطل المقاومة في لبنان سنة 2006، وهو نفسه كافر  سنة 2013 أيام الثورة السورية، وهو نفسه شهيد القضية سنة 2024، في زمان رأى الناس المعروف منكرا والمنكر معروفا، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، حقا ولَدَت الأَمَة ربّتها، لو سمحت، رُدّ الباب وراك! […]

Open post

كيف تَرُدّ على قوم نصبوا الحواجز الأمنية في العراق والشام للقبض على قاتل الحسين -رضي الله عنه؟!

تطلع علينا بين الحين والآخر مقولات الباطنية في الشام والعراق التي ترتكب حملات إبادة ضد الأمة بدعوى الثار للحسين -رضي الله عنه، ويحتاج الأمر إلى تفسير لِنَصْب أقليات الشيعة الكمائن والحواجز الأمنية على مداخل مناطق السنة  من أجل القبض على قاتل الحسين -رضي الله عنه، ولكن الكذب عندما يتجاوز حاجز الفجور، يجعلك تضع رأسك بين كفيك، مدهوشا من الكذب المكشوف، وتسأل نفسك كيف ترد على هؤلاء القوم؟ أولا: قل لي بربك كيف ترد على قوم …:  1- جاءوا إلى المسلمين فوجدوهم جميعا أمة واحدة، فقسَّموهم إلى آل البيت والصحابة، فلعَنوا الصحابة -رضي الله عنهم- وكفروهم، ثم غَلَوا في آل  البيت وجعلوهم شركاء لله تعالى في صفاته. 2-ثم جاءوا إلى أهل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم، ففرقوا بين بناته وزوجاته، فَغَلَوا في ابنته فاطمة -رضي الله عنها، و كفروا زوجاته […]

دور مدارس فقه السلف الأربع في تحصين الجبهة الداخلية للأمة والحماية من قوى التدمير الذاتي

أولا: ملخص ما سبق: سبق بيان موقف مدارس فقه السلف الأربع في حكم تارك الصلاة تكاسلا وخصوصا مذهب أحمد وتفصيله في الأمر، مما يعني أن تارك الصلاة تكاسلا مسلم وله حق المسلم على أخيه، وأولها إعانته على الصلاة، ولكن على فرض أخذنا بفتوى أن تارك الصلاة تكاسلا كافر بمجرد الترك، دون قيود مدارس فقه السلف الأربع، فهذا يعني أن مطلق ترك الصلاة يعني الردة عن دين الإسلام. ثانيا: الآثار المترتبة على تكفير تارك الصلاة المتكاسل عنها: إذا تم الحكم على تارك الصلاة تكاسلا بالردة، فهذا يعني أنه قد انقطعت علائق الموالاة والنصرة والمحبة بينه وبين المسلمين، ويترتب على ذلك أنه لا يحل الزوج للزوجته، ولا الزوجة لزوجها، والوقيعة بين الابن مع أبيه والأخ مع أخيه  وبني عمه، ولا يحل التوارث بينهم إن كان أحدهم تاركا للصلاة تكاسلا، ولا صلاة الجنازة […]

هل يختلف الحكم الشرعي لفعل المسلم حسب انتمائه الحزبي؟

توضيح الفكرة ظهرت العديد من التيارات العلمية والحزبية السياسية والاجتماعية الإصلاحية في الفضاء الإسلامي، وقد انضوى تحت تلك الرايات التي قصدت خدمة الإسلام والأمة العديد من أبناء المسلمين قاصدين الإصلاح والنهضة بهذه الأمة المنكوبة. ومع حسن القصد وطلب الموافقة للشرع، إلا أنه وفي بعض الأحيان أصبحت ومن حيث لا يشعر هؤلاء المصلحون طغيان الحركة الحزبية ومصالحها المؤقتة، على مصالح الأمة العامة والدائمة، بل وظهر من بين تلك الأحزاب والفئات من يرى أخاه في الجماعة أو الحزب أقرب إليه من أخيه في غير الحزب، مع أن الأخوة الإسلامية قائمة على العقيدة، قبل أن تكون في الجماعة والحزب، وقد أثر ذلك أيضا على مرجعية الفقه الإسلامي العامة للجميع، وطغت الرؤية الحزبية والجماعتية المتأثرة بالواقع، أو الرؤية الفكرية على المرجعية العلمية الفقهية. إن من التأثيرات السلبية لتلك التسميات والرايات المختلفة أنها أدت إلى […]

Scroll to top