هل أبطأ النصر أم ماذا

–[printfriendly] هل أبطأ النصر أم ماذا -كثيرا ما نسمع أين نصر الله؟ ألم يقل سبحانه: (وكان حقا علينا نصر المؤمنين)؟ نعم هذه آية من كتاب الله، ولكن لماذا تفترض أنك من أهل هذه الآية، ولم تفترض أنك من أهل آية أخرى، وهي قوله تعالى: (قل هو من عند أنفسكم). -أولما أبطأ النصر عليك، ظننت أنك من أهل هذه الآية: (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة)، لماذا لم تسأل نفسك فقد تكون من أهل آية أخرى، هي قوله تعالى: (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم)، لماذا لم تسأل عن القلة في الآية: هل هي قلة عدد المقاتلين أم قلة العُدّة،  -هل رجعت إلى مذاهب  الفقهاء هل القلة في عدد المقاتلين إلى عدد العدو، أم القلة في العُدة، وقد يكون طيار عسكر ي واحد بطائرته هو الكثرة أمام القلة وهم ألف يحملون […]

Open post

الارتدادات الفكرية للحرب على غزة الحرب من أجل السلام والسلام من أجل الحرب

الارتدادات الفكرية للحرب على غزة الحرب من أجل السلام والسلام من أجل الحرب 1-تأثير الفلسفة الدنيوية في فساد السلوك البشري: لا ينكر أحد تأثير فلسفة هيجل في الفهم الغربي، على قاعدة التناقض (الديالكتيك)، وأنها طريقة لفهم السياسة والاقتصاد والدولة وحركة التاريخ، فمثلا صدام الرأسمالية الليبرالية مع الاشتراكية، يؤدي إلى المسؤولية الاجتماعية في الرأسمالية، كما أنه يؤدي إلى النموذج الصيني والروسي في تحالف العقل الاشتراكي مع شركات رجال الأعمال، والصدام الشيوعي الأرثوذكسي، يؤدي أن تصبح روسيا الشيوعية حامية الكنيسة الأرثوذكسية، وأزيد من القصيد بيتا، صدام الإسلام مع الحداثة أنشأ طريقا ثالثا، حيث يعتمر رجال الدهرية (العلماينة) عمائم التفسير ويلبس المشايخ قبعات الديمقراطية. 2-سلام أقبح من الحرب: أما الحرب والسلام فإنهما جزء من الديالكتيك الهيجلي المؤثر في فهم الدولة والمجتمع، والحرب والسلم، فإن السلم هو  الاستعداد للنقيض وهو الحرب، أما الحرب فهي […]

Open post

من لي بهؤلاء الثلاثة

من لي بهؤلاء الثلاثة 1-الأسئلة الحادة: بعد زوال الغمة عن المسلمين في سوريا، استيقظ الجميع على كتف المارد في مستوى سوريا العِلم والشعب والاقتصاد والتاريخ، الذي لو أتيحت له الفرصة لصار ألمانيا العرب، ولكن مع الأسف وجد الناس أنفسهم بلا حلول فقهية لمشكلات الواقع، وتبين أن قتال الفرقة الناجية مع الطائفة المنصورة ليس من الدين ولا الدنيا، وما زلنا أمام السؤال منذ مائة عام: ما الدولة والمواطنة والهوية الوطنية، وهل للأقلية والأكثرية أثر في رسم السياسة وهوية الدولة الوطنية، ناهيك عن المنظومة الرأسمالية في فلسفة المنفعة والفردانية، التي ما زالت تقدم نفسها نموذجا اجتماعيا واقتصاديا. 2-الصراط المستقيم في خرائط جوجل:  أمام هذه الأسئلة الحادة، أضاعت الفرقة الناجية مفاتيح الجنة، أما الطائفة المنصورة فقد ذهبت تبحث عن الصراط المستقيم في خرائط جوجل، كما لا أنسى مطرب الدعوة المباركة وهو يفاجئنا بأن […]

Open post

الحداثة وإعادة تدوير  الخليفة المعتصم في صراع مركزية السلطة

الحداثة وإعادة تدوير  الخليفة المعتصم في صراع مركزية السلطة 1-قواعد الفقه أم الباطنية: صحيح أن الخلافة العثمانية واجهت حربا سياسية وعسكرية كانت سببا في هدمها، لكن قلَّ من يفطن إلى السبب المعرفي الذي نزع الشرعية الدينية من الخلافة العثمانية، بدعوى أنها مسبتدة ووراثية، وليست بالبيعة الشرعية، لذلك دعا الباطني جمال الدين الأفغاني إلى الانتخاب الحر للخليفة، وسن الدستور  وتمثيل الشعب بالبرلمان فيما عرف بالمشروطة وقتها، وإلا فإنه تسقط شرعية الخليفة الدينية، فسقطت الخلافة وسقط معها المسلمون، ولم تَحُلّ الشورى، بل حلت ثنائيات الحداثة في طحن الدِّين تحت وطأة مركزية السلطة في الدولة القُطْرية، وغياب مركزية الفقه والأمة. 2-المعتصم في مواجهة الحداثة لا يسمع الاستغاثة:  وما زالت مركزية السلطة وثنائياتها قائمة حتى اليوم داخل الدولة القُطرية، مع تغييب مركزية الأمة والفقه على يد الداعية ومُعجَبيه، في غياب المجتهد ومقلِّدِيه، ولو بُعث […]

Open post

الكره والفرح بين رعاية الجبلة  وحراسة المِلَّة (علم النفس والسلوك في الإسلام)

الكره والفرح بين رعاية الجبلة  وحراسة المِلَّة (علم النفس والسلوك في الإسلام) تمهيد: بطلان عقدة التدين في الشريعة: ما كتبته سابقا أن أهل غزة لا يأثمون إذا حزنوا لقصف الكيان لإيران، ولا أهل حلب يأثمون بفرحهم لقصف إيران، ومن خلال التساؤلات الواردة فإن جدير  بأن نفرق بين الفرح والكره في الجبلة والفرح والكفر في التكليف وكلاهما وارد في الكتاب العزيز، وكانت الفرصة سانحة أن أبين تأسيسا فقهيا في علم النفس بناء على القواعد الفقهية والأصولية، بما يرعى الجبلة ويحرس المِلَّة، إبطال دعوى العُقدة النفسية بسبب التدين، وأن أصولنا الفقهية لا يتصور فيها الخصومة بين الجبلة والملة، وضربتُ لذلك بمَثَلين من الكره والفرح، مع كثرة الأمثلة من النصوص إلا أنهما كافيان في البيان. أولا: أصول الباب المحكمة: 1-إحكام الأصول أولا: ما صح عن عائشة قالت: (كان رسولُ الله – صلَّى الله […]

Open post

هل يجوز الفرح بضرب الكيان لإيران

هل يجوز الفرح بضرب الكيان لإيران  1-الفرح والغضب لا تكليف بهما: إن الفرح لضرب إيران أو الحزن لذلك لا يقع تحت الحكم التكليفي أصلا، لأنها أمور جبلية انفعالية تحصل من غير إرادة الإنسان، فلا الحزن ولا الفرح تحت التكليف، وما جاء من النصوص الشرعية بالجبليات التي ليست في قدر ة الإنسان إنما هو  تكليف بالسابق كأن يتفكر العبد في نعم الله تعالى فتحصل محبة الله تعالى، أو تكليف باللاحق كالنهي عن الغضب فهو تكليف بالمنع من الأقوال والأفعال المحرمة التي تترتب على الغضب وليس عدم الغضب التي هي فورة القلب فهذا لا قبل للإنسان بمنعه. 2-السياسة الشرعية لا تدار  بالمواعظ: فإذا علمت ذلك فإن الفرح والحزن لقصف الكيان لإيران لا إثم ولا أجر فيهما، لأن الثواب والعقاب فرع التكليف، إنما التكليف في الأقوال والأفعال التي تؤيد هذا الهجوم أو تعارضه، […]

Open post

الخطأ في الكلي ليس كالخطأ في الجزئي الفرق بين السياسي ورجل الدين هو في 1%

الخطأ في الكلي ليس كالخطأ في الجزئي الفرق بين السياسي ورجل الدين هو في 1% 1-شتان بين السياسة الشرعية وفكر الأب المؤسس: إن اختلفت مع السياسي في 99% فإنه يتفق على العمل معك  في 1%، لأن فيه مصلحة له 1% وهو خير من عدمها في 99%، أما رجل الدين والداعية فإن اتفقت معه في 99% فسوف ينشق ويؤلف جماعة جديدة من 1%، فهو يعتقد أنه يبحث عن الحق وقد يكون في 1%، والباطل في 99%، فيخلط الولاء والبراء والتفسيق في السياسة الشرعية، ولا يميز المساحات بين العقيدة والفقه والسياسة الشرعية ، مع العلم أن السياسة الشرعية قائمة على نظر كلي في جلب المصالح ودفع المفاسد، وليست تحكمها أدلة جزئية خاصة، وليس فيها حقيقة عقدية أو دليل تفصيلي جزئي، لذلك تتسع في مساحة الوهم على الداعية ومساحة الوهم هذه هي حْلْبة […]

Open post

قارَبَ الشرع ولم يقصد وقَصَد الشرع ولم يُقارب (موقف الدولة والجماعة الدينية من الحر ب على إيران)

قارَبَ الشرع ولم يقصد وقَصَد الشرع ولم يُقارب (موقف الدولة والجماعة الدينية من الحر ب على إيران) 1-الجماعات الدينية تقصد الشرع ولم تقاربه: ما زال السؤال يلح حول الموقف من هجمات العدو على إيران، وقد ذكرت أن الجماعات الدينية تفسر  الأحداث حسب أفكارها، وتحاكم الأحداث على مقولات الأب المؤسس، وهي تظن أنها بتلك الأفكار  المتضادة قادرة على تعيين الصواب وموافقة الشرع، ولكنك ترى موقف النقيضين من التأييد والرفض من داخل الفكر الديني نفسه، دون الالتفات إلى مصلحة تشرع أو مفسدة تدفع، مع أن الفقه سيقيم الحرب بمصالحها ومفاسدها لا بالمواقف التاريخية والأحداث الجزئية، فتكون الجماعة الدينية قصد الشرع ولكنها جافته في الحقيقة. 2-الدولة قاربت الشرع ولم تقصده: أما الدولة فإنها ستنظر إلى المكاسب والخسائر، والتهديدات اللاحقة بها جراء تلك الحرب، ولها أجهزتها البحثية والاستشارية المتخصصة في هذا النظر، بصرف النظر […]

Open post

خوازميات الفكر  الديني وميكانيكا السياسة (موقف الجماعات الدينية من إيران نموذجا)

خوازميات الفكر  الديني وميكانيكا السياسة (موقف الجماعات الدينية من إيران نموذجا) 1-تجديد البحث النظري في الاجتهاد الفقهي: إن السياسة الشرعية وقرار الحرب جزء منها، يرجع في بنيته الفقهية إلى مصالح كلية في حفظ الضروريات الخمس مع التكلميلي، وحراستها من جانب الإضرار بها بدرء المفاسد عنها، ويجب على المجتهد بالفقه والسياسية أن يجدد النظر  فيها ولا يكتفي بالمسائل المشابهة السابقة لها، فكل مسألة لها مشخصاتها الزمانية والمكانية وارتداداتها على المصالح الكلية. 2-الفكر الديني المتجاوز  خوازمي ميكانيكي. لكننا نجد أن الجماعات الدينية المعاصرة لا تحتاج إلى نظر، فنظرها هو باعتبار فكر الجماعة، لا عجب أنك تستطيع أن تتنبأ بمواقف هذه الجماعات مسبقا في طرح أي مسألة فلو طرحت حكم المظاهرات والإضراب مثلا فستجد الفريقين في نفس الموقف معها أو ضدها، وكذلك إذا بحثت تاريخيا عن الموقف من إيران وضرباتها للعدو فستجد أن […]

Open post

إذا غيَّرت رأسك فلا تَنْس أن تُبدِّلَ قدمَيك

إذا غيَّرت رأسك فلا تَنْس أن تُبدِّلَ قدمَيك 1-كل رأس له أقدام تناسبه: إن استخدام بعض الجماعات الدينية قواعد فكرية مغالية في التكفير من أجل الوصول إلى قتال شرس في محاربة الأعداء والخصوم السياسيين، ثم تحقق الهدف في الوصول إلى الغاية عن طريق تلك القواعد الفكرية، فإن العهد القديم سيصبح في نظر أصحابه فكرا قديما غير صالح للاستعمال في الدنيا وليس هو من رضا الله في الآخرة، بل عبئا على الدين والسياسة لأنه لباس ضيق حسب حجم الجماعة الفئوية، ولا يتسع للمجتمع الدولة، وعند قيام الدولة تكون حاجات الدولة والسياسة هي تبديل الأقدام الفكرية لأنها أصبحت عجلات مَركبة مهترئة، لا يمكنها أن تحمل رأسا جديدا في حجم الدولة والشعب. 2-المتشابهات وقود المرحلة: هذا يبين خطورة استخدام الدين استخداما توظيفيا في تكفير الخصوم السياسيين بالولاء والبراء والحاكمية، وفي خدمة الفئوية الضيقة […]

Open post

لماذا لم يعقد صلاح الدين مؤتمرات من أجل القدس

لماذا لم يعقد صلاح الدين مؤتمرات من أجل القدس 1-صلاح الدين لا يحتاج مؤتمرا: تعقد المؤتمرات من أجل الوصول إلى وجهة نظر موحدة حول قضية معينة قد يختلف فيها الناس ويحتاجون للتشاور، ولما كانت مرجعية الأمة هي مذاهبها المتبوعة في العقيدة والفقه، والأملة لها إجماعاتها التي هي ركيزة وجودها لم يكن صلاح الدين بحاجة لمؤتمر، فالمسألة محسومة وإنما بقي المعول عليها الأعمال لا الأقوال. 2-عبثا تحاول يا صديقي: وأما بعد الفكر الديني المتجاوز  في إعادة النظر في النص والمذاهب المتبوعة، والصحيحين، لم يَعُد له ما يتفق عليه، فهو عندئذ يبحث عن وحدة الصف الذي مزقه هو بنفسه، واتسع الخرق على الراقع، ولما ضاعت المحكمات فلم تعد المؤتمرات تجدي ما دامت ترديدا للمتشابهات التي كلما ردوا إليها ازدادوا فرقة، حقا ولدت الأمة ربتها.  الكسر في الأصول لا ينجبر عبد ربه وأسير […]

Open post

قاعدة الفرق بين الخطابة والخطاب في الجهاد

قاعدة الفرق بين الخطابة والخطاب في الجهاد 1-معارك النبي صلى الله عليه وسلم أصول في الجهاد: كل معركة من معارك النبي صلى الله عليه وسلم كان لها فقهها الخاص بها، وكأن هذه المعارك مؤسسة لفقه في وقائع كل لها حكمها الخاص، وقد ذكرت ذلك في مقالات سابقة، منها ميزة انتصار  القلة في بدر، وهزيمة الكثرة في حنين، ومنها النزول لرأي الشباب لملاقاة العدو خارج المدينة في أحد، وفي الوقت ومنها التحصن في المدينة في معركة الخندق، وكلها كانت ترجع إلى مسائل الإمامة في بيان الأصول وتطبيقات الفروع تلك الأصول، ويجب معرفة ما هو سياسي مؤقت وما هو سنة نبوية إلى يوم القيامة. 2-هل القلة باعتبار العدَد أم باعتبار العُدَد: إن الداعية المتجاوز  يسرد حالة تلك المعارك أشبه بالقصص التاريخي، فلو احتج بنَصر القلة في بدر، فإنه لا يناقش أسباب هزيمة […]

Open post

لزوم الجماعة راجح على الفتنة

لزوم الجماعة راجح على الفتنة س: كيف تزعم أن ما بين الصحابة فتنة وأن العلماء يعرفون الفتنة إذا أقبلت فهل غاب ذلك عن الصحابة رضي الله عنهم. الجواب: 1-الصحابة مجتهدون بين حَقين ودفنوا الفتنة: أكثر الصحابة اعتزل الفتنة بين الصحابيين الجليلين علي ومعاوية رضي الله عنهما، والذين كانوا في الحرب كان يجتهدون في وقفها بينما كان دعاة الفتنة يسعرون نارها، واجتهد علي في حق الخلافة والطاعة، ومعاوية في أن قتلة عثمان رضي الله عنه في جيش الخلافة، وبالفعل كان قتلة علي رضي الله عنه في جيشه، فالكل كان معه بعض حق، واجتهدوا في وأد الفتنة وفعلا قطعوا دابرها بصلح معاوية والحسن رضي الله عنهما. 2-الجماعات المتجاوزة ليست على اجتهاد فقهي: أ-تكفير المسلمين باطل وليس فتنة: أما الكثير من شقاقات المسلمين اليوم فهي وصلت إلى هدم الشهادتين والتكفير خارج إجماعات أهل […]

Open post

 مركزية الأمة ضامنة للبناء ووحدة المجتمع

 مركزية الأمة ضامنة للبناء ووحدة المجتمع 1-مركزية الشريعة عند أهل السنة ومركزية السلطة عند الطوائف: ذهب الشيعة إلى أن الإمامة من أركان الإيمان، وقال المعتزلة بأن الإمام إذا سقطت عدالته سقطت طاعته، وذهب أهل السنة إلى مركزية الشريعة وبيانها العلمي، والبيان العلمي في العدالة للدولة دون منازعتها في السلطة، وذلك حفظا للدين والدماء والأموال، وليس استكانة وضعفا، بل لحماية العامة من الهلاك خشية الصراع الدموي على السلطة. 2-زمان الحداثة وعودة الطوائف: أ-الديمقراطية ونزع  الشرعية عن الخلافة العثمانية والدولة القطرية: ولكن بين يدي الساعة عاد الفكر الديني المعاصر الذي انشق على المذاهب المتبوعة ومعه إلى الصراع في مركزية السلطة في نموذج الولاء والمعارضة، ولم يكن أهل السنة بعيدين من التأثر بالحداثة وفكر الطوائف سابقا كالمعتزلة في تكفير  المسلمين بالكبائر حكاما ومحكومين، وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أصول الدين لا […]

Open post

علي رضي الله عنه ضد التكفير السياسي

علي رضي الله عنه ضد التكفير السياسي 1-تأمل النص الآتي:  جاء في مصنف ابن أبي شيبة عن أبي البختري، قال: سئل علي عن أهل الجمل، قال: قيل: أَمُشركون هم؟ قال: من الشرك فروا , قيل: أمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا ; قيل: فما هم؟ قال: إخواننا بغوا علينا) هذا هو علي رضي الله عنه الإمام المجتهد في دين الإسلام يحافظ على إجماع الأمة بعدم التكفير  بالخصومات السياسية والدينية التي هي ليست من الكفر. 2- الخطأ في الاجتهاد السياسي لا ضلالة فيه: هذا ما فعله علي رضي الله عنه مع الخوارج الذين قاتلوا معه وقاتلوه، ثم قتلوه، أنه لا يجوز  توظيف الدين لخدمة الأغراض السياسية والطائفية، وعلينا أن نعامل كل شيء بقدره، داخل دائرة الإسلام وتحت قبة الإيمان بين المسلمين، فكيف بنا  اليوم  مع الذين يفرقون […]

Open post

إصلاح الفقهي قبل السياسي

إصلاح الفقهي قبل السياسي 1-التعصب المذهبي حيلة نفسية للرأي الفردي في الدين:  اضطرب الفكر الديني المتجاوز  في كثير من أقواله ودعاواه،  ولكنه اتفق على ثلاثة أشياء: إعادة النظر في النص، وتجاوز المذاهب المتبوعة، والحركة العنيفة داخل الإسلام باسم الجهاد، لست أتنبأ في ذلك بقدر ما أصف الأمر على ما هو عليه، ولم يحصل ذلك إلا بعد استخدام حيلة التعصب المذهبي للتحلل من المذاهب المتبوعة وعمل الأمة المستمر،  ثم تكفير المسلم والحكم باستحلال دمه، والتفسيق والتبديع بحسب رؤية فردية متجاوزة للأمة. 2-دبلوماسية في عالم العقيدة : لا يمكن وضع سكة تسير عليها السياسية وما زالت الجماعات الدينية تنشر التشكيك حول الإجماع وتتجاوز  عمل الأمة في مذاهبها المتبوعة بحيلة نفسية هي نبذ التعصب المذهبي، فلا يمسكها مذهب ولا قانون، بل تتجاوز بصمت وتتكيف مع العهد الجديد دون أن تراجع العهد القديم علانية، […]

Open post

الإخلال بالفقهي يلزم منه الإخلال بالسياسي والأمني 1-الأمن والعافية قاعدتا النعم كلها: إن المحافظة على قطعي حفظ الدماء والأموال، مبني على قطعيات الشريعة في الضروريات، ولا يمكن أن تبقى قطعيات ولا ضروريات إذا اختل الأمن والعافية، فهما كما يقول الإمام الجويني في غِياث الأمم:  (فالأمن والعافية قاعدتا النعم كلها، ولا يُهنأ بشيء منها دونها) وعليه فإن هذا القطعي يشمل المسلمين والطوائف الإسلامية وغير المسلمين لأن الأمن لا يتجزأ لفئة دون أخرى فالطريق والسوق يسير فيه الجميع، واستخدام الروايات الدينية المتشابهة في رد محكمات الشريعة القطعية، هو من الذين في قلوبهم زيغ ابتغاء الفتنة. 2-الأمن واحد لا يقبل القسمة على اثنين: وهذه القطعيات والضروريات ليست محلا للتفاوض والتنازل عنها، ولا تختص بأهل السنة ولا بالطوائف الأخرى المنتسبة للإسلام ولا بغير المسلمين، وليس لأحد على آخر سبيل، ولا لطائفة على أخرى إلا […]

Open post

قاعدة الفرق بين الفتنة وبين صراع الحق مع الباطل (جهاد الدفع الذي هم فيه مختلفون)

  قاعدة الفرق بين الفتنة وبين صراع الحق مع الباطل (جهاد الدفع الذي هم فيه مختلفون) تمهيد: فكر التحيز  والصعود على السطح: منذ أن حصل الخلاف بين الجماعات الدينية فيما يجر ي من حرب إبادة على غزة، فمن السهل عليك أن تكون في أحد الجانبين، ولكن السؤال الأكبر هو لماذا هذا الشقاق، مما يعني أنك لا تنخرط في الخصام، ولكنك  مضطر إلى الصعود على السطح لرؤية المشاجرة من الأعلى لمعرفة سبب هذا الخلاف؟  أولا: الفتنة ترجيح بين خير الخَيْرَين وليس بين الخير والشر لا تظن أن الفتنة حرب بين حق وباطل، فلم تكن حربُ علي رضي الله عنه مع الخوارج فتنة، بل كانت بين حق وباطل، ولكن الفتنة هي أن يكون كل من الخصمين معه بعض الحق، كالحرب بين  علي ومعه المبشرون بالجنة، ومعاوية ومعه المبشرون بالجنة أيضا، رضي الله […]

Open post

صكوك الحرمان والغفران في السياسة

صكوك الحرمان والغفران في السياسة 1-تجاوز إجماعات أهل السنة هي بداية السقوط: أكدت سابقا أن تجاوز الجماعات الدينية المعاصرة إجماع أهل السنة أن الكفر  هو جحود معلوم من الدين بالضرورة، هو الذي أدى إلى فكرة أن الجماعات الدينية تعيش في الفترة المكية لعدم مشروعية الدولة الحديثة، مع أن هذه الجماعات نفسها هي التي تدخل البرلمان بالمشاركة مع غير المسلمين تحت اسم الإسلاميين، ويُحسب الفوز  لهم جميعا بأنه فوز الإسلاميين مع وجود غير المسلمين معهم، بينما مقابل الإسلاميين هم غير الإسلاميين هم الذين يصلون معهم الجمعة ويؤمنون على دعاء الإمام جميعا. 2-إسلاميون ليسوا مسلمين ومسلمون ليسوا إسلاميين: كيف نفهم أن الإسلاميين صاروا من غير المسلمين، وأن المسلمين من الأحزاب الأخرى غير إسلاميين، ثم تأتي جماعة دينية من خارج البرلمان، وتحكم على الجميع بالرِّدة بالحاكمية والولاء والبراء لأن هذا المجلس تشريعي بزعمهم […]

Open post

المصلحة الشرعية أمام التحديات

المصلحة الشرعية أمام التحديات 1-المصلحة الشرعية عامة وليست لجماعة بعينها: فرق بين تلك المواقف العابرة مع قضايا الأمة، تلك المواقف التي تتبدل حسب تقلبات الطقس والحالة الجوية في لغة المعارضة والموالاة البائسة، وبين تلك المواقف العلمية التي تنظر باعتبار  أن المصلحة الشرعية تستفيد منها المعارضة والموالاة والجماعة الذين يئسوا من مرض المناكفات، وتولوا إلى الظل بعيدا عن الحقائق، حيث لا يمكن أن تتحقق المصلحة الشرعية العامة للجميع والممتدة إلى الدار الآخرة ضمن تقسيم المجتمع إلى حالة فئوية مصلحة خاصة من رجال الأعمال والعمال، والرجل والمرأة، وما يسمى الإسلام السياسي وغير السياسي، والحركات الإسلامية والوطنية، ورجال الأعمال والبنوك وعمال الوطن. 2-التحدي أمام المصلحة الشرعية: وإن أعظم ما تواجهه المصلحة الشرعية الممتدة للجميع دون تمييز  هو الانقسامات الدينية بسبب الفكر  الجزئي القائم على إعادة النظر في النص وتجاوز المذاهب المتبوعة، والمحجة البيضاء […]

Posts navigation

1 2 3 4 5
Scroll to top