عندما يصبح المصنع معبدا في زمن شعائر السوق 1-عبودية المصنع وشعائرية التجارة: ليست الرأسمالية نظاما اقتصاديا فحسب، بل هي نظام اقتصادي يعيد تشكيل المجتمع والدين والدولة في خدمة رأس المال، وأن المصنع حل مكان المعبد، فطقوس الإنتاج وثواب الاستهلاك رغبة ورهبة في الربح، والفتاوى على ذهب المعز بأمر الله الليبرالي، أما العلامات التجارية فهي الشعائر التي يتفاخر بها المجتمع الرأسمالي في لباسه وهاتفه وسيارته، كما أن الرأسمالية قادرة على إنتاج دورة الحرب والسلام حسب معابد إنتاج السلاح وشعائر السلام، وتوقف الحرب راجع إلى أسعار الرصاص في بورصة السلع الدولية. 2-رجال الفاصوليا: أما الإنسانية المقهورة والشعوب المعذَّبة جوعا فهذه لا تدخل في حسابات الربح والخسارة الرأسمالية، شأنها شأن الأمومة والأبوة سابقا، فهذه لا قيمة لها أيضا، وإنما القيمة للمرأة بحسب استهلاكها أدوات الزينة ورشاقتها في مكان العمل وعبوديتها للمصنع، أما الرجل […]