Open post

معادلة الأمة مع الطوائف الباطنية والغزو الخارجي… والشام هي منبه الأمة في الأرض

إذا ضغفت الأمة هاجمها العدو الخارجي وتخلت الطائفية الباطنية عن التقية وكشرت عن أنيابها -الطوائف الباطنية المتسترة بالنفاق تطعن في الدين باسم الإسلام، فحيث طعنت في الصحابة أيقظت في المسلمين حبهم، وحيث طعنت في آل بيت النبوة ظهرت فضائل أمهات المؤمنين والقدوات العظيمة، فالنفاق يوقظ فينا الإيمان، أما الغزو الخارجي فيهاجم الإسلام  فيوقظ فينا بطولات الإسلام والصحابة -رضي الله عنهم، فالنفاق يوقظ فينا الإيمان، والحرب على الإسلام توقظ فينا الإسلام، عندها يجتمع فينا الإسلام والإيمان وتنتصر الأمة، وبعد الانتصار تدخل الطوائف الباطنية في التقية، ونبحث عنهم فنجدهم قد لبسوا عمائم التقية، ودخلوا في مرحلة البيات الشتوي، وترتد الغزوات الخارجية إلى حيث أتت خاسئة مندحرة. -حتى إذا شعرت الأمة بنشوة النصر، وبدأت تتراخى من جديد، وبدأ قَرن النفاق الطائفي بالظهور ، أيقظ فينا الإيمان من جديد، و أيقظ الغزو الخارجي فينا […]

Open post

ما علاقة الغلو في الدين والتحلُّل منه بحركة بندول الساعة في الفيزياء… أعيدوها على قواعد إبراهيم

  درسنا حركة البندول في الفيزياء وأن حركته ستبقى دائمة، ذلك لأن البندول عندما يذهب ذات اليمين تتشكل فيه طاقة وضع كامنة، هذه الطاقة ستعيد البندول ذات الشمال، وسيمر البندول بنقطة التوازن مارا  بين اليمين واليسار، ثم يذهب ذات اليسار للنقطة المقابلة لأقصى نقطة مقابلة لليمين، حيث تتشكل طاقة الوضع الجديدة التي سترد البندول إلى النقطة أقصى اليمين، وهكذا دواليك ستستمر هذه الحركة إلى ما لا نهاية، وكنت قد بينت سابقا أن التحلل هو مقدمة للغلو، والغلو هو مقدمة للتحلل،  إلا أن مَن يجب علي أن أجيب طلبه، سألني مزيدا من الإيضاح والربط المنطقي بين التحلل والغلو وأن كلا منهما يؤدي للآخر، وأن العلاقة بينهما هي علاقة المقدمة بالنتيجة. تمهيد – ميزان الشرع: إن النص الشرعي كتابا وسنة هما  نقطة التوازن في هذه الدنيا، قال تعالى: «لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ […]

Open post

الجزء الثاني: عودة إلى مقولة لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم أصل الحقيقة الشرعية ورفع اليدين في دعاء التشهد!!!

قراءة سابقة: مدى حجية مقولة (لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم)… وتساؤلات في أصول أهل السُّنة 1- بعض الإخوة يتعامل مع هذه المقولة  كما لو كانت مصدرا من مصادر الشريعة، أو منهجا في الاستدلال، مع أنه يترتب عليها أحيانا رد النصوص العامة والأحكام الثابتة بأصول الاستدلال، وقد بينت أن الحقيقة الشرعية هي دليل يحمي من الوقوع في البدع المذمومة، ولا حاجة أصلا لهذه المقولة العدمية التي لها إفرازات جانبية خطيرة، بينما نجد أن الحقيقة الشرعية، هي المحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم. 2-وأحببت أن أمثل اليوم بأصل الحقيقة الشرعية التي بينها النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله صلى الله عليه وسلم: صلُّوا كما رأيتموني أصلي، ودور هذا الأصل في حماية السنة وقمع البدعة، وقد مثلت لهذا الأصل بعدم مشروعية رفع اليدين في دعاء […]

Open post

الجزء الأول: مدى حجية مقولة (لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم)… وتساؤلات في أصول أهل السُّنة

أولا: التعريف بالمقولة وشروطها: 1-كثيرا ما تتردد هذه المقولة اليوم في مساجد المسلمين، وأحيانا يدور نقاش في حلقة مفرغة تؤدي إلى الجدل وعدم الظفر بطائل من ورائها، بسبب وصول النقاش إلى طريق مسدود، كما أصبحت هذه المقولة تستخدم دليلا على رد أصول الشريعة الثابتة بالكتاب والسنة بحجة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يفعل ذلك، بالرغم من أن الفعل قد يكون ثابتا بنص عام أو مطلق، أو الأصول الأخرى مثل: المصالح المرسلة، سد الذرائع، البراءة الأصلية، وغير ذلك من الأصول التي ليس هنا محل بسطها وسردها، بل يكفي التمثيل بها، فأردت أن أناقش هذه المقولة، وهل لها أصل في الشرع أم لا. 2-يـُحتج أحيانا بهذه المقولة (لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم) بشرط قيام المقتضي للفعل في حياته عليه الصلاة والسلام، مع إمكانه، وانتفاء الموانع التي […]

Scroll to top