ليس حديثا عن الحدث ولا فيه، بل من فوقه وأعلاه…الاعتداء الغاشم على الفرسان في ناحية الرقبان

واضح أن الحدث فائت الذكر قد أثار حفيظة كل مؤمنة ومؤمنة في هذه الأمة، كيف يتخذ الأوفياء البواسل غرضا وهدفا في رمضان وهم صائمون، ولكن أراد الله لهم أن يكون قيامهم في رمضان حماية الضعيف وأن يبلوا عروقهم بدمائهم في حر الصحراء، بينما يبل آخرون عروقهم بمختلف أنواع العصائر الطبيعية، وشوربات الخضار الطازجة، في القاعات المكيفة مع المواعظ الرقيقة، أحببت في هذه السطور القليلة أن أقف مع حقيقة الحدث، لا أن أعلق عليه، ولأقف على الحقيقة كان لا بد من طرح جملة من الأسئلة، وهي على النحو الآتي: 1-ما طريقة التلقي للدين التي ضلّلت شابا يضع نفسه في كتلة من النار ثم يقتحم بها على أخيه الصائم المجاهد، وكيف يمكن بيان عَوَر هذا التدين الفردي الشاذ، الذي حول الدِّين إلى نظر شخصي خاص، بعيد عن مسالك الاجتهاد المعتبرة، وخصخص الشرع […]

الطائفية الباطلة أقوى من الوطنية المزيفة أما الأمة (أهل السنة والجماعة) فهم شيء مختـلِف (يُـــؤفَك عنه مَن أُفِك)

1-عندما تجمع الطائفيات التي انشقَّت عن الأمة أصحابها على عقيدة باطلة عابرة للحدود الوطنية والقومية وخريطة التَّالِـــفَـين سايكس وبيكو، عندئذ تصبح أقوى من الذين تخلَّوا عن الأمة لصالح الجغرافيا والمكاسب الدنيوية المؤقتة، وأصبحت الجغرافيا والفئوية مهددا كبيرا يعمل على تفكيك الدولة الوطنية نفسها، بسبب إثارة النعرة القومية والجغرافية وروابط الدم الضيقة بين أبناء هذه الأمة الواحدة على حساب الجامع الكبير وهو الإسلام، ويحدث ذلك-مع الأسف- في أمتنا أهل السنة والجماعة. 2-في هذا الوقت لن تفلح التربية الوطنية القائمة على مقولة: (من يشربْ من البِـير لا يُلقي فيه حَجَرا) لأن الجميع ليسوا على قدم المساواة في الشرب من البير، فهناك من لا يصل إليه ليشرب منه أصلا، مما يعني أن من لا يشرب فله أن يلقي فيه حجرا، وهي تربية قائمة على الفكر الانتهازي النفعي القائم على  عبادة المنفعة والمصلحة، والأنانية […]

Scroll to top