Open post

لعبة الكلمات المتقاطعة لكنها مُغمَّسة بالدم…تقاطع الشر: تحلُّل، غلوّ، شيعة!

إذا علمنا أن الغزو الخارجي لديار المسلمين وعمله على تفكيك المجتمعات الإسلامية يتم عبر تناقضات التحلل والغلو، وإذا علمنا أن السُّنة هي الشمس الكاشفة لظلمات التحلل وموبقات الغلو، وعلمنا أيضا أن السنة لها علامات محددة لا تقبل الاختلاف، وعلى رأسها حجية السنة بوصفها المصدر الثاني من مصادر الشريعة، وأن الإجماعات العقدية والفقهية والأصولية هي محددات هوية هذه الأمة وحارسة وحدتها، إذا كان الأمر كذلك: أولا: منكرو السنة يتفقون على إنكار السُّنة مع طائفة الشيعة في أصولهم: لماذا يبكي بعض الحكواتية وأتباعهم الذين شكَّكوا في حجية السنة، وتابعوا الشيعة في ذلك، وردُّوا السنة بالجُملة، وبعضها بالمفرَّق، خارج نطاق الصناعة الحديثية، ولكن لأن عقول الحكواتية ودورات التدريب على التنمية البشرية، وحضور برامج الحوار المعروفة بــ”التوك شو”، والعيش في قفص ثقافة المتغلِّب، كل ذلك لا يؤسس عقلية قادرة لفهم مصطلح أهل الحديث، فكيف […]

Open post

شبهة اللادينيين في مقولة: “الموروث الديني” ولكل واحد الحق في فهمه

أولا: السؤال : وردني سؤال من قبل أحد الإخوة ، بعد اطلاعه على مقالة (لماذا : الحلاق … الطبيب… المهندس… النص الشرعي؟؟؟!!!!) ونص السؤال: لبعض من السذج يفرق بين (الموروث الديني) وبين بقية التخصصات والعلوم بحجة أن الدين مطالب به كل المجتمع وكل بحسب فهمه واستطاعته، فكيف يكون الجواب عليه؟ … بارك الله فيكم ثانيا: تحرير محل الجواب: أما تحرير محل الجواب، فـ” كلمة الحق في فهمه”، مـُجمَلة (غير واضحة)، فهل يقصد بها:  أن يفهم غير المختص (العامي) مباشرة من النص، أو أن يفهم النص الشرعي عن طريق العالم المتخصص، فإن كان الفهم عن طريق العالم المتخصص فلا إشكال، وإنما الإشكال هو أن يقتحم غير المؤهلين ساحة النص الشرعي، مع فقرهم المدْقِع في علوم اللغة والأصول، تلك العلوم الضرورية للنظر في النص، فهذا هو محل النقاش الآتي: ثالثا: الجواب من […]

هل تديُّن الغلاة والجفاة صناعة الواقع أم أدلة القرآن: وما خطورتهم على “أهل السُّنة” والعُمْران

المُلخَّص جاء الأنبياء عليهم السلام ليبينوا عن الله تعالى، ولكن واجههم واقع بالغ التأثير في الناس، فشهوة التدين العارمة أصبحت هوى واجب الالتزام، بينما شهوة الجسد والتحلل أصبحت ضرورة لا يجوز الخروج عليها، واخترع كل منهم لهواه أسانيد من الدين، وبقي تأثير الواقع يتمدد في عالم التدين المزيف، ولم يكن هذا بعيدا عن الطوائف الإسلامية في صدر الإسلام حيث ظهرت أمراض الواقع غلوا وتحللا، فظهر الغلو في الخوارج، والتحلل في المرجئة، واستند كل منهما إلى أدلة من الشرع في شكل من الاجتزاء بعيدا عن الأدلة والاستقصاء، حيث اجتزأ الغلاة نصوص العذاب والوعيد، وعطلوا نصوص الوعد والشفاعة، وسعَوا بالسيف في المسلمين، دون مراعاة قواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واجتزأ المرجئة نصوص الوعد والشفاعة، وعطلوا نصوص الوعيد والعذاب، ووفق الله أهل السنة والجماعة للجمع بين الوعد والوعيد، وعملوا بكل ما جاءهم […]

استخدام المعاني الشرعية في غير محلها ابتذال لها يفقدها قيمتها وهيبتها

المعاني الشرعية بين الغلاة والجفاة الغلو في استخدام لفظ التكفير في غير محله شرعا، يقابله التحلل في خلع ألفاظ الإيمان والإسلام على من جعل مع الله إلها آخر، وقالوا اتخذ الله ولدا -سبحانه-، فطَرَفا الغلو والتحلل هما دائما حالة سطحية وغير مستقرة لهوى النفس، وكلاهما جُموح في المزاج والهوى في دين المسلمين، وكلا اتجاهَي الغلو والتحلل يستخدمان ألفاظا شرعية دقيقة  استخداما مفرطا ومبتذلا أفقد المعاني الشرعية قيمتها وهيبتها في الواقع، ولَبَس على المسلمين دينهم. نعمل من أجل ثقافة أنظف walidshawish.com 16-5-2016

Open post

الجزء الأول: مدى حجية مقولة (لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم)… وتساؤلات في أصول أهل السُّنة

أولا: التعريف بالمقولة وشروطها: 1-كثيرا ما تتردد هذه المقولة اليوم في مساجد المسلمين، وأحيانا يدور نقاش في حلقة مفرغة تؤدي إلى الجدل وعدم الظفر بطائل من ورائها، بسبب وصول النقاش إلى طريق مسدود، كما أصبحت هذه المقولة تستخدم دليلا على رد أصول الشريعة الثابتة بالكتاب والسنة بحجة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يفعل ذلك، بالرغم من أن الفعل قد يكون ثابتا بنص عام أو مطلق، أو الأصول الأخرى مثل: المصالح المرسلة، سد الذرائع، البراءة الأصلية، وغير ذلك من الأصول التي ليس هنا محل بسطها وسردها، بل يكفي التمثيل بها، فأردت أن أناقش هذه المقولة، وهل لها أصل في الشرع أم لا. 2-يـُحتج أحيانا بهذه المقولة (لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم) بشرط قيام المقتضي للفعل في حياته عليه الصلاة والسلام، مع إمكانه، وانتفاء الموانع التي […]

Open post

حوار مع أخي (16)الغلُو في إقحام البدعة على العادات التبديع بالسلام والمصافحة بعد الصلاة

    سبق وبينت الفرق بين ترك النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو فعل من أفعاله، وأكدت الن الحكم الشرعي هو خطاب الله تعالى وليس العدم، وقد ميزت بين العدم والفعل، وحذرت من خطورة التفسير التاريخي للسنة وذلك برد العمومات في نصوص الشريعة  بعدم التاريخ، وسردت في ذلك أمثلة كثيرة، مما يؤكد خطورة التفسير التاريخي لنصوص الشريعة وأصولها العامة من مصالح وعادات وأقيسة، مما يعني تعطيل النص الشرعي وحصاره في التاريخ، بسبب تحويل العدم إلى دين والدين إلى عدم.  وفيما يأتي أضرب مثالا على محاصرة نصوص الشريعة في التاريخ، وإلغاء السنن وعدها من البدع، بحيث أصبح المنكر معروفا والمعروف منكرا، وأدى ذلك إلى الغلو في البدعة وإقحامها على مساجد المسلمين، وفرقت كلمتهم، ومزقت صفوفهم، ومن علامات البدعة الفرقة، ومن علامات السنة الجماعة. وهذه المقالة مثال واضح على غيض من فيض يمثل […]

Scroll to top