أهل السنة والجماعة بين الادعاء والإقصاء: الخطأ في طريقة تلقي العلم الشرعي (حجية الإجماع نموذجا)

يعتبر الإجماع (اتفاق المجتهدين على حكم شرعي) حجة شرعية قاطعة باتفاق الأمة ماثلة في أهل السنة والجماعة، وشذت طوائف عن ذلك، كالخوارج والشيعة، ومع طول الأمد وتفشي حالة الآراء الشخصية في الدين، ظهرت قراءات مجتزأة لم تميز بين طريقة ثبوت الإجماع، وحجية الإجماع، نتيجة لتوهم أن التعدد في مسالك إثبات الإجماع هو خلاف في حجيته، فيظن الطالب أن مناقشة عالم لِمَسلك من مسالكه أنه يرُدُّ الإجماع، مما أدى إلى التشكيك في دليل عظيم من أدلة الدين، له قدرة عالية على جمع شمل الأمة، وتوحيد كلمتها، في وقت تظهر محاولات تسعى لتفتيت الديار الإسلامية لصالح الطوائف الباطنية المتواطئة مع التدخل الخارجي، فمن المهم جدا التمسك بالإجماع العقدي والفقهي، لتماسك المجتمع في مواجهة محاولات تفكيك البيت السُّني، وأن التمسك بمعالم أهل السنة والجماعة هو المعيار لكون المسلم والمسلمة منهم، وليس ادعاء لقب أهل السنة والجماعة بشيء إذا أخَلّ المسلم بمعالم أهل السنة والجماعة في التطبيق والواقع، ونخرج من النزاع في أهل السنة والجماعة بين الادعاء والإقصاء.

Scroll to top