إن عصبية العرب في الجاهلية كانت للقبيلة القائمة على الدم، وهو أمر له وجود في طبيعة الإنسان، أن يتعصب لآبائه وأجداده، أما عصبية تقسيم القوم المتحدين في الدين واللغة، حسب حدود رسمها الغُزاة المسطرة والفِرْجار ، فهذا من الولاء لمحتويات علبة الهندسة، وهذه حالة نفسية لا يمكن تفسيرها، فلا هي طبيعة ولا شريعة.