إذا صح الزعم بأن مصرف في سبيل الله في آية الزكاة بالمعنى العام وكل وجوه الخير، وليس القتال في سبيل الله خصوصا، فلا فائدة عندئذ من التقسيم وحصر المصارف الثمانية في الآية: إنما الصدقات للفقراء، ويكون التقسيم عندئذ حشو ا لا معنى له، كما لو قلت لأحدهم إنما هذا المال لفلان وفلان فقط، وأعط كل الناس، فلا فائدة من التقسيم لأن التقسيم والحصر أصبحا حَشْوا بلا معنى.