إن التعريفات الفقهية وقواعد الأصلَين: أصول الدين وأصول الفقه والمذاهب الفقهية الأربعة تبقى متفوقة في الحقل العلمي، وإن السيولة الدينية في الإعلام والتواصليات لن تؤثر في عِلْمية تلك المذاهب الصُّلبة التي تمثل الجماعة، بل إن السيولة الدينية والفتاوى الشاذة في الإعلام عاجزة عن الانضباط وتمثل شخصيات أصحابها وميولهم النفسية مدعومة بالمتشابهات، وهي مرحلة مؤقتة غالبا ما تنقلب على نفسها، كما انقلبت من شِرك التصوير الفوتوغرافي إلى سِلْفِي والكعبة خَلْفِي، هذا إن لم تصل إلى مرحلة التبخُّر، لأنها فتاوى من إنتاج الواقع وتتحرك بحركته، أما السنة فهي باقية ومحفوظة.