، يجوز التعليل بالعدم الذي له صفةُ وجودٍ كأن نقول يُكره الأكل على الخِوان (المائدة المرتفعة) لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأكل على خِوان، فلعدم الأكل صفة وجودية هي الأكل على الأرض، وكذلك يكره الأذان للعيد لأنه صلى الله عليه وسلم لم يؤذِّن للعيد، فله صفة وجوديه هي فعله الصلاة بغير أذان، أما عدم إقامة بيت العزاء، والاحتفال بالمولد النبوي فهذا عدم محض، ليست له صفة وجودية، فليس من أدلة الشريعة، لأنه عدم مَحْض، لذلك يجب التمييز بين العدم المحض غير المقصود، والعدم الاعتبار ي المقصود الذي له صفة وجودية ويكون العدم الاعتبار ي عندئذ خطابا شرعيا لا عَدَميا.
