إذا سمعت النداء للظهر وفي يدك الإناء

قول النبي صلى الله عليه وسلم «إذا سمع أحدكم النداء والإناءُ على يده، فلا يضعْه حتى يقضيَ حاجته منه» فإن (النداء) يشمل كل أذان، ومن زعم برأيه أنه أذان الصبح وليس الأذان الأول، فقد تناقض عليه ظاهر قوله تعالى (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)، وطرحها برأيه، في تخصيص النداء بالأذان الثاني في الصبح، ولو صح رأيه، فما المانع من أن يقول آخر برأيه ويقول: إن النداء في الحديث هو نداء الظهر أو العصر، ويُحمل الإناء قبل الظهر، ثم إذا أذن الظهر شِربَ إحياء لسنة الشرب عند النداء؟! وتناقضت عليه الظواهر، حقًّا ولدت الأمة ربَّتها، وصدق من قال: إن الفروع مِحْنةٌ للأصول.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

11-رمضان -1444

2-3-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top