إما وجود الخالق أو وجود المخلوق

وجود الله تعالى لا أول له ولم يسبقه عدم، أما العالَم فهو مخلوق لله تعالى سبقه عدم، وإن البحث عن الأزلي الباقي في المخلوق الفاني، سواء كان في ذهن الإنسان كالمعطِّلة، أم في المحسوسات خارج الذهن كالمجسمة ضلال مبين، لأن كليهما (المعطِّلة والمجسِّمة)يبحث عن نَسَب الخالق الأزلي في المخلوق الفاني، ولن يجد إلها وذلك بوابة الإلحاد، لأنه كمَنْ يلعب كرة القدم في ملعب كرة اليد، فلن يجد هدفا يُسدِّد فيه، فلا نسب بين الأزلي الباقي والمخلوق الفاني لاختلاف الوجودَين في الحقيقة، فالله لا شريك له في حقيقة ولا كيف.

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

8  -جمادى الآخرة-1443

12-1-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top