إن المشركين على اختلاف مللهم اعتقدوا بوجود خالق ورب، وليس هذا محل البحث أصلا، بل محل البحث هل مَن اتخذ مع الله أربابا تشاركه الربوبية في الملك والتدبير والرزق والإرادة موحدون بالربوبية؟! وعليه فإن السرد القصصي للنصوص الشرعية التي فيها اعتقاد المشركين بوجود إله، هو تغميس خارج الصحن، وليس في موضوع البحث الذي هو توحيد الرب الخالق، الذي جعل المشركون معه أندادا في معاني الربوبية: كالملك والتدبير والرزق وأنه عاجز عن البعث، وهذا هو الدليل في محل البحث: (هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ).