في زمن التوسع في الوضع اللغوي والتضييق على مراد المتكلم فيما سُمِّي بالمناهي اللفظية التي أغلقَت فم الإنسان، وذهاب الكثير من الفلسفات الأدبية إلى إلغاء مراد المتكلم في فلسفة موت المؤلف، مع أن المتكلم يريد أن يبين عن قصده ومراده في تأليف الكلام، حيث تختلف دلالة الوضع في قول: الكلامُ لكِ ، عن مراد المتكلم في: واسمعي يا جارة، وهو ما لم يفهمه مانعو الزكاة: الذين تحجَّروا على الوضع في قصر أخذ الزكاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم(خذ من أموالهم صدقة تطهرهم بها)، بينما ذهب الصديق إلى بيان مراد الشارع بالقياس وأخَذ الزكاة، وما زالت الشريعة على طريق الصدِّيق في كشف المتلاعبين في صناعة التناقض بين مراد الشارع واللغة، والتمرد على ثنائية الوضع في لغة الجاهلية والاستعمال في مراد الشارع، وهو ما تعجز عنه خوارزميات (ChatGpt).