جادل النمرود في توحيد الربوبية، وزعَم أنه قادر على معاني الربوبية، فقال: أنا أحيي وأُميت، ولكن إمام التوحيد إبراهيم عليه السلام أثبت معاني الربوبية من الإحياء والإماتة لله وحده لا شريك له، وقَطَع دابِر خصمه بقوله تعالى: (قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ولكن بحسب الزعم الباطل بتقسيط التوحيد، وأن الأنبياء لم يبعثوا بتوحيد الربوبية، فإن النمرود لم تقطعه حجة إبراهيم عليه السلام، لأن من حق النمرود الطعن في حجة إبراهيم عليه السلام بعدم الاختصاص، بأن الأنبياء لم يبعثوا بتوحيد الربوبية،ولأن توحيد الربوبية إجمالي ونسبي، حقا ولدت الأمة ربتها.