(الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا)

قال تعالى: (مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ) فإذا كانت البطانة الخافية من إستبرق، فكيف بظاهر تلك الفُرُش، فظاهرها أمر فوق التصور، وكذلك يقال في قوله تعالى:(الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)، أي الذي يكثُر الخير حوله، أما فيه من كثرة الخير ما هو فوق التصوُّر، فإذا نظرتَ إلى أي حدَثٍ في المسجد وجدتَه حدثا عالميا دوليا، ولو كان إغلاق بوابات المسجد فقط، وثباتُ المؤمنين فيه يصبح خيرا كثيرا، لا تساويه معارك وحروب، وهو أمر لا تجده في أي مكان آخر، مما يعني أن هذا المسجد مكان مبارك يكثِّر الله تعالى فيه ثبات المؤمنين ويبارك صمودهم في حماية المسجد، وما زالت الآيات مستمرة في قوله تعالى:( لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا).

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

3-شعبان -1444

23-2-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top