كانت معركة بدر بداية منحنى صعود الإسلام ونزول منحنى الإمبراطوريات السائدة فارسية رومانية أثيوبية، مع وجود جزئيات انحدار لم تؤثر في منحنى صعودنا الأممي، كالفتنة بين الصحابة رضي الله عنهم والغزو الصليبي والمغولي، ويلتقي الخطان الأمميان صعودا وهبوطا في القرن التاسع الهجري حيث سقوط غرناطة وفتح القسطنطينية، فبدأ من منحنى أمتنا بالنزول الكلي، مع وجود انتصارات على الاستعمار تمثل ارتفاعا جزئيا في منحنى النزول الكلي، وكان الإعلان عن إلغاء الخلافة العثمانية سنة 1924، بداية انفراط عِقد المسلمين، وإن تمجيد الإنجازات الجزئية مع تهاوي المنحنى الكلي، أشبه بإنجازات مريض الموت يكتب وصيته، وبعد الهاوية بداية صعود كلي لأمتنا كما بشر به النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نهاية هذه الأمة من الدنيا بطلوع الشمس من المغرب، والله يفعل ما يشاء.