غلبة الطَّبع وصناعة الطوائف

إن خطوة الشيطان الأولى هي التأثر  بالطبع ثم الهوى فإسقاط الأمر الإلهي بالسجود، وقد انعقد إجماع أهل السنة على إثبات ما أثبت لنفسه، وهو أن الله واحد في العدد لا ثاني له، وواحد  في بالذات لا مركب من ذوات، أما الكرامية المجسمة فاتبعوا المتشابه،  وفسروا نصوص الإثبات في الصفات على الحس والطبع، فزعموا أن الله تعالى ذوات متعددة: كاليد والعين والقدم، وانتهو إلى الجِسم، ونسبية الإله وافتقاره إلى اجتماع الذوات في الخلق، وأما المعطلة، فقد غلب على طبعهم التجريد العقلي فنفَوا الصفات التي أثبتها الله لنفسه، كقوله تعالى: يد الله فوق أيديهم، وانتهو للعدم، وأما المؤمنون فقالوا: (آمنا به كل من عند ربنا) وقَطَعوا دابر الشيطان في طبع التجسيم والتعطيل، الذي أسقط الشرع بالطبع  وقال: أأسجد لمن خلقت طينا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top