قال تعالى: (وكان حقا علينا نصر المؤمنين)، وأصل الإيمان الإذعان للشرع بالمعلوم من الدين بالضرورة، و كمال الإيمان هو الأداء للفرائض والسنن واجتناب المناهي ، فمَن حقَّقوا أصل الإيمان وكماله بالأعمال، فالنصر لهم، ولا مداولة بينهم وبين الناس، وفي حال الانحلال من أعمال الإيمان، فلا تقل اللهم نصرك الذي وعَدْتَ، لأنه وعَدَك بالمداولة بين الناس حتى ترجع إلى حقيقة الإيمان قولا وعملا، و الأمر بيدك أن تختار لنفسك حق النصر ، أو هوان المداولة بين الناس، ولن تجد لسنة الله تبديلا، والنصر لن يكون على الدعسة الفجائية، بل يسبقه عمل.