معارضة هوى الأبناء لحاجات الآباء

إذا احتاج الأب إلى الزواج، فهذه حاجة اعتبرها الشارع، والأب أعلم بحاجة نفسه، ولكن الأبناء لا يرون هذه الحاجة، فيعُدُّون أن زواج أبيهم مع توفيرهم كل الخدمة له أمْر لا يناسِب، وقد يكون السبب عدم رغبة دخول الزوجة الجديدة وارثًا معهم، أو أن زواج أبيهم قد يكون سببا للنقد الاجتماعي، فما عليه الأبناء هو الهوى الممنوع المدعوم بأسباب أهدرها الشارع، ويعبر عنها بأسباب منطقية، مع أن المنطق لا يتعلق بالمعاني الذهنية، وليس بالحاجات الغريزية التي يراعيها الفقه، وحاجة الأب يقدِّرها لنفسه من نفسه، بل على الأبناء أن يزوِّجوا أباهم إذا كان فقيرًا إذا احتاج الأب للزواج، لأن الزواج قوتٌ وليس تفكُّها، قال الناظم: هل الزواجُ قُوتٌ أو تفكُّهُ*** عليه إعفافُ والد يُفقَهُ.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

28شوال -1444

19-5-2023

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top