إن الأئمة الأربعة مجمَع على إمامة كل منهم في الفقه والحديث، ولا عبرة بالمخالف الشاذ ، فالإمامان الشافعي وأبو حنيفة رضي الله عنهما لا يضرُّهما مَن نازعهما في الحديث، كما أن الإمام أحمد لا يضره من نازعه في الفقه، وأما الإمام مالك رحمه الله، فهو الذي لم ينازَع في فقه ولا حديث، وكلهم أئمة الدين المقتدَى بهم على هدى من ربهم ورحمة، فهُم الصائح الـمْحْكِي والآخَر الصَّدَى.