بينتُ الفرق بين الطوائف في القُدرة والتأثير، وقلت إن العباد وطبائع الأشياء ليست شريكة مع الله في الخلق والإيجاد، وأن ارتباط القدرة بآثارها يكون على وجه العادة لا الخلق والتأثير، وأن الأثر والخلق بقدرة الله تعالى لا شريك له، خلافا لمذهب القدرية (المعتزلة) الذين يعتقدون بتفويض الله قدرته على الخلق للقوة المودعة المؤثرة في الخلق والشريكة في الإيجاد بتفويض إلهي يسمونها قوة مودعة أو قدرة حقيقية، ولا يعنيني مقلِّدة المعتزلة في تأثير القدرة، فالرد يكون على الأصل وليس على أصحاب العقائد بالوكالة.